21 سبتمبر 2025

تسجيل

الرؤية الحكيمة والاقتصاد القوي

14 ديسمبر 2018

أصبحت قطر أكثر قوة مما مضى، حيث تمكنت وبفضل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وبتضافر جهود كافة السلطات المعنية بالدولة؛ من تجاوز الحصار الجائر المفروض منذ أكثر من عام ونصف العام، وتلاشت الآثار السلبية لهذا الحصار، وأضحى اقتصادنا اليوم أقوى مما كان عليه قبل الحصار في الخامس من يونيو 2017. وتتجلى قوة اقتصادنا الوطني في الموازنة العامة التي أصدر أمير البلاد المفدى قانونا باعتمادها للسنة المالية 2019 حيث اظهرت ارقام الموازنة فائضا قدره 4.3 مليار ريال، كما شهد الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لدولة قطر نموا خلال النصف الأول من العام الجاري 2018 يقدر بنحو 2.3% مقارنةً بمثيله الخاص بعام 2017، كما قفز الناتج المحلي الإجمالي الاسمي لذات الفترة بنحو 14.6% وشهد أيضا الحساب الجاري بميزان المدفوعات القطري خلال نفس الفترة فائضا تبلغ قيمته نحو 25.7 مليار ريال أو ما نسبته 7.6% من الناتج المحلي الإجمالي مقارنةً بفائض قدره 4.5 مليار ريال أو ما نسبته 1.5% فقط خلال نفس الفترة من عام 2017. وتعكس الموازنة حجم المشاريع الكبرى التي تستحوذ على نسبة 43% من اجمالي المصروفات إلى جانب ترسية مشروعات جديدة بتكلفة تصل إلى 48 مليار ريال خلال عام 2019 . كما أولت الموازنة اهتماما بتطوير أراض جديدة للمواطنين حيث رصدت لها مخصصات تبلغ 12 مليارا. إن الموازنة العامة للدولة تؤكد أن قطر تمضي قدما نحو المستقبل المشرق الذي يضمن الحياة الكريمة لجميع أبناء الشعب القطري وللأجيال القادمة وفقا لرؤية 2030.