21 سبتمبر 2025

تسجيل

القدس تستعيد الوحدة الإسلامية

14 ديسمبر 2017

مثلت قمة القدس الاسلامية في اسطمبول بارقة أمل في اعادة بريق الاهتمام العالمي للقضية الفلسطينية  ، كما  شكلت ردا قويا لم يكن الرئيس الأمريكي وأصدقاؤه في تل أبيب يظنونه ممكنا . وقد كانت دولة قطر  سباقة إلى الإعلان عن الحضور والمشاركة بفاعلية في هذه القمة ، حيث شارك حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني  أمير البلاد المفدى في أعمال هذه القمة  التي حضرها أكثر من 16 من زعماء العالم الإسلامي فيما  طرح غياب زعماء الدول الاخرى اكثر من علامة استفهام .  وتشكل اللغة القوية التي ميزت كلمات الزعماء في هذه القمة فرصة حقيقية لالتفاف العالم الإسلامي   حول الشرعية الدولية ودعم حق الشعب الفلسطيني  وعلى رأسها القدس وقد توجت تلك المواقف   بالبيان الختامي الذي اعتبر  قرار ترامب لاغيا وان  القدس عاصمة  فلسطين المحتلة، وهو قرار بالغ الاهمية يجب تفعيله لإجهاض كل مفاعيل القرار الامريكي الجائر عبر كل الاطر القانونية والدولية والرسمية والشعبية. لقد ظلت القدس دائما المحرك الفعلي لأي وحدة إسلامية حيث كان الحريق الذي نفذه أحد الصهاينة الحاقدين قبل أكثر من أربعين عاما  هو السبب المباشر لتأسيس منظمة المؤتمر الإسلامي التي تحولت إلى منظمة التعاون الإسلامي، وهي اليوم توحد هذا الجمع الكبير من دول العالم الإسلامي  من جاكرتا شرقا حتى الرباط غربا، ليقول أكثر من  مليار ونصف مليار مسلم كفى لترامب.. فالقدس عربية إسلامية وستظل إلى الأبد عاصمة فلسطين.