20 سبتمبر 2025

تسجيل

الوضع الخطير في حلب

14 ديسمبر 2016

تعيش مدينة حلب السورية لحظة إنسانية فارقة في التاريخ الإنساني، في ظل المجازر البشعة التي يعيشها المدنيون الأبرياء والعزل من أبناء الأحياء الشرقية في هذه المدينة، حيث قتل النساء والأطفال أحياء، علاوة على جرائم الطرد والتشريد والتهجير، الأمر الذي دعا الأمير زيد بن رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان لمطالبة النظام السوري بأن يسمح بمراقبة معاملته للمواطنين الفارين من شرق حلب، محذرا من أن سكان بلدات أخرى تحت سيطرة المعارضة السورية قد يواجهون نفس المصير. في ظل هذه الظروف، ومن منطلق إنساني، طلبت دولة قطر عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية لمناقشة الوضع المأساوي في مدينة حلب السورية. وأجرى سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية اتصالا هاتفيا مع كل من سعادة الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية بدولة الكويت، وسعادة السيد مولود شاويش أوغلو، وزير خارجية الجمهورية التركية، لبحث الوضع الإنساني المتفاقم في مدينة حلب جراء القصف الوحشي الذي يشنه النظام والمليشيات التابعة له.وفي ضوء هذه التطورات تبقى الآمال معلقة على المجتمع الدولي ومجلس الأمن المقرر انعقاده في شكل طارئ لبحث هذه الحالة الإنسانية الاستثنائية على مر التاريخ الحديث، فهل نشهد صحوة للضمير الإنساني؟ الساعات الصعبة الحالية كفيلة بالإجابة على هذا التساؤل، فيما لايزال الأمل معقودا نحو مستقبل آمن ومزدهر للشعب السوري على المدى المنظور.