11 سبتمبر 2025

تسجيل

فكر 15!

14 ديسمبر 2016

جهود كبيرة بذلت، تشكر عليها مؤسسة الفكر العربي، في اصدارها التقرير العربي التاسع للتنمية الثقافية 2016م بعنوان "الثقافة والتكامل الثقافي في دول مجلس التعاون - السياسات - المؤسسات – التجليات". وما يميزهذا التقرير الأخير الذي عملت عليه المؤسسة هذه السنة بمشاركة مجموعة من الأكاديميين البارزين، انه يعتبر مرجعاً للدارسين والباحثين، ويقدم سجلا حافلا بأسماء هيئات ومؤسسات ومراكز وأدباء وفنانين وعاملين في الحقول الثقافية المنوعة في دول مجلس التعاون الخليجي، ويشتمل على قوائم زاخرة بعناوين المصادر والمراجع العلمية والاكاديمية. يتضمن التقرير 3 أبواب ويتمحور الباب الأوّل حول السياسات والاستراتيجيّات الثقافيّة في دول مجلس التعاون، ويُقدّم قراءة نقديّة في خطّة التنمية الثقافيّة وفي الاستراتيجيّة الثقافيّة لدُول المجلس، مُسلّطا الضوء على النُّظم والتشريعات، والنشاطات الثقافيّة المُشترَكة، عارضاً الإنجازات والتحدّيات، ومُبرزاً دور الثقافة في تعزيز مسيرة التكامل. أمّا البابُ الثاني فيُعنى بالتعريف بأبرز المؤسّسات والهيئات الثقافيّة، من حكوميّةٍ وغير حكوميّة، وأدوارها، ونشاطاتها، وإنجازاتها، مُستعرضاً مراكز الأبحاث والدراسات، وجمعيّات اللغة العربيّة، والأندية الأدبيّة، والمراكز الثقافيّة، وجوائز الإبداع، ومعارض الكتب، والمتاحف، ودُور المخطوطات، وبعثات التنقيب عن الآثار، وحركة الترجمة، وإصدارات الطوابع، والإعلام الثقافيّ. كما يُسلّط الضوء أيضاً على مشاركة المرأة في الحياة الثقافيّة. ويتناول البابُ الثالثُ والأخير إلى الكشف عن المشهد الإبداعيّ الخليجيّ من خلال القصّة، والرواية، والشعر بنوعَيه الفصيح والعاميّ، والدراسات النقديّة، والسينما، والمسرح، والفنون البصريّة، وهي المجالاتُ التي تسمح بالتعرّف إلى تجلّيات النهضة الثقافيّة الخليجيّة وأبرز أعلامها، ومناهجها، وتيّاراتها، ومدارسها، وسِماتها، وتحوّلاتها. الجدير بالذكر ان التقرير أشار إلى ان معظم الدراسات والأبحاث والتقارير عن دول مجلس التعاون، غالبا ما يتم التركيز فيها على الثروات النفطية والازدهار الاقتصادي والنهضة العمرانية والاستقرار الأمني، وقلما يتم إبراز ما تشهده دول الخليج من نشاط ثقافي وحراك فكري؟ في الخليج حراك ثقافي كبير وفاعل وهو لم يحصل على حقه من البحث والتنقيب في الحقول والبحوث الاكاديمية ووسائل الاعلام في العالم العربي!.