إن كنا نحبها فلابد أن نحافظ عليها

كبشر فإننا ندرك تماماً أن الحب وخوض عالمه يوُلد بداخلنا قدرة عالية على الفوز بكل ما نريده لنا وفي نهاية المطاف، وهو ما يتطلب منا وضع خطة رشيقة الخطوات نعتمد عليها كي نصل، وهي تلك الخطة التي تتطلب حضور الإرادة القوية؛ لنخرج بما نريده بفضل الله أولاً، يعقبه كل ما سنقدمه في سبيل تحقيق ما نريده؛ لذا وحين يتعلق الأمر بالحب فإن الجهود تتضاعف، والطاقة تُشحن، والرغبة تتحرر؛ لتحلق بعيداً عن الحدود؛ لتجتمع هي وكل ما ذُكر قبلها بكل ما يمكنه مساعدتنا بمهمة الوصول، ومواجهة كل عقبة يمكن أن تقف لنا بالمرصاد؛ كي تمنعنا، غير أنه ما لن يكون لها؛ لأنها ستواجه قوة لن تُكبح بسهولة، وإنها لحقيقة يدركها تماماً كل من يحب ويعرف ما يريده فعلاً عن قناعة قد أُخذت من أفواه التجارب الحياتية، وهي هذه (الحقيقة) التي يمكن أن تنطبق أوصافها مع كل وأي شيء نقابله في حياتنا، ونرغب به وبشدة، بقدر ما نحلم بالحصول عليه؛ لذا يمكنكم القيام بذلك؛ لتدركوا الحقيقة كما هي.. أيها الأحبة، لقد بدأت مقالي لهذا اليوم بكلمات أدرك تماماً مدى فعاليتها؛ ولأني أفعل فلقد رغبت أن نبدأ بها من أجل مناقشة قصة (القراءة)، القصة التي تُعد ركيزة من ركائز الحياة، والتي يعني توافرها استمرار تقدمنا أكثر، وبلوغنا قمة التألق، القمة التي تبرزنا أكثر، وتجعلنا مركز اهتمام العالم، وخير قدوة لكل من فيه. إن القراءة ليست بعادة عادية، فهي تتخطى تلك المرحلة بكثير، خاصة أنها تبدأ مع أول كلمة تقع عليها نظراتنا؛ لتتابعها حتى نقع بغرامها وتبدأ الرحلة، التي تربط الروح بالجسد، وتنجب الكثير من الفوائد التي لا تُعد ولا تُحصى؛ لأنها تشكل كل ما نكون عليه، وما نطمح أن نكون عليه في المستقبل؛ لذا وحين نكتسب كل هذا من خلال القراءة، فلاشك أن تعلقنا بها سيكون شديداً لا يمكن التأثير عليه، إلا إن تعرضنا لموجة من التحديات الصعبة، التي يمكن أن تُهدد أمن وأمان تلك العلاقة القوية، وبما أن القراءة تهمنا كثيراً، وما ينجم عنها يهمنا أكثر، فلاشك أن التعرف على تلك التحديات هو شأن الزاوية الثالثة التي تهتم وتعتني بكم، وترغب بتقديم الأفضل لكم ومن خلالكم، وهو ما قد كان فعلاً، وسنتعرف عليه معاً في هذا اليوم. من همسات الزاوية الثالثة ما تخرج به من الحياة يمكن أن يُحدث فيها الكثير من التغييرات، وما تخرج به من الكتب يجعلك تعيش الحياة لأكثر من مرة، وتدرك ما فيها من تغييرات وبشكل مضاعف؛ لتكتسب منها وبفضلها ما يكفي؛ ليحولك لشخص آخر ستفخر به بقدر ما تفتخر بنفسك.