قطر لن تتراجع عن دعم الشعب الفلسطيني

في جريمة جديدة تشكل امتدادا لجرائم الاحتلال الإسرائيلي ونهجه المتواصل في استهداف المدنيين والأعيان المدنية، في قطاع غزة، قصفت قوات الاحتلال مقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة ضمن العدوان الغاشم المتواصل الذي تشنه على الشعب الفلسطيني والذي شمل المستشفيات والمدارس وتجمعات السكان وملاجئ إيواء النازحين في قطاع غزة، والمقار التابعة للأمم المتحدة التي فقدت أكثر من مائة قتيل على مدى الشهر الماضي. لقد شكلت اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، منذ أن بدأت عملها في مجال إعادة إعمار غزة عام 2012، نقطة تحول في مجال التنمية والإعمار، من خلال اشرافها على مئات المشاريع التنموية والإنسانية ضمن خطط متكاملة، لتوفير وتلبية احتياجات سكان غزة في مختلف المجالات، والتي تقف شاهدا على دعم دولة قطر للأشقاء الفلسطينيين، حيث ظلت اللجنة رمزا لموقف قيادة دولة قطر الأصيل والثابت، في الوقوف مع الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده، وتخفيف معاناة السكان في القطاع المأزوم بفعل الحصار الطويل والعدوان المستمر وتقديم الدعم اللازم له على كافة المستويات. لا ينبغي السماح بتمرير الادعاءات الإسرائيلية التي تستخدم لاستباحة كل المحرمات، إذ لا شيء يمكن أن يبرر مثل هذه الجريمة، وغيرها من الجرائم التي تستهدف المدنيين والاعيان المدنية من منشآت صحية وتعليمية وانسانية، ولم يعد أمام المجتمع الدولي سوى النهوض بمسؤولياته القانونية والأخلاقية والتحرك دون تباطؤ لمحاسبة إسرائيل على جرائمها المتكررة بحق المدنيين والأعيان المدنية، وإلزامها بالامتثال للقوانين الدولية. إن مثل هذه الجرائم والأفعال المنكرة لن تثني دولة قطر، انطلاقا في موقفها الثابت الداعم للشعب الفلسطيني الشقيق وقضيته العادلة، عن العمل مع كل الشركاء لدعم كافة الجهود الدبلوماسية لوضع حد لهذه الحرب العدوانية وما يرافقها من جرائم غير مسبوقة في تاريخ الحروب.