11 سبتمبر 2025
تسجيلمر شهر وأكثر منذ 7 أكتوبر حيث تعدت وفيات الفلسطينيين العشرة آلاف شهيد من بينهم ما يقارب 5000 طفل. وحشية إسرائيل الصهيونية لا تفاجئني وحتى كذبهم وإصرارهم على ما يفعلون وعلى عدم وجود كارثة إنسانية في غزة لا يفاجئني، ما فاجأني كان ردة فعل العالم على ما يحدث وقيام بعض الدول وشعوبها بغض النظر عما تفعله إسرائيل في غزة والضفة الغربية والأراضي الفلسطينية المحتلة. في الشهر الماضي، فجرت إسرائيل المستشفيات والمساجد والكنائس والجامعات ومخيمات اللاجئين والبيوت والمدارس والمخابز ولم تترك مكاناً بلا بارود من شمال غزة إلى معبر رفح وحتى لبنان وسوريا والعراق ومصر التي أرسلت عليها صواريخ قالت بأنها سقطت عن طريق «الخطأ». ولم تكتفِ إسرائيل بذلك، وطلبت من 1,100,000 إنسان يعيش في شمال غزة أن ينزح إلى جنوبها خلال ساعات معينة، حددت لهم فيها ما سمته «بالمعابر الآمنة» ومن ثم قصفت شمال غزة والمعابر في الساعات المحددة لهم! في الشهر الماضي قطعت إسرائيل الماء والكهرباء والغذاء والمساعدات عن أهالي غزة الذين كانوا في الأصل محاصرين ولا يستطيعون الدخول والخروج من غزة ولا إدخال حتى عبوة مياه شرب بدون موافقة إسرائيل الصهيونية. والآن غزة مدمرة بالكامل تقريباً بلا ماء صالح للشرب أو الاستخدام اليومي.. بلا طعام في البقالات.. مليئة بالجرحى والشهداء الذين يتألف نصفهم من الأطفال. والجميع.. الجميع هناك مرعوبون مما حصل ومما يحصل ومما سيحصل! ودول العالم حتى الآن، تتساءل بينها فيما إذا كانت هناك حاجة إلى هدنة ووقف لإطلاق النار! وفيما إذا كان هناك كارثة إنسانية في غزة من عدمه! وفيما يجب فعله إزاء الفلسطينيين في غزة! وفيما إذا كان أهالي غزة مجرمين يستحقون العيش أو لا! ولا أحد يتصرف، الجميع يقف عاجزاً أمام ضمير العالم الميت أمام كل هذا الخذلان، بغض النظر عن أعداد الشهداء والجرحى، بغض النظر عن صور الأطفال القتلى والمرعوبين والمنهكين والجائعين.. بغض النظر عن ألم وصعوبة ما يحدث أمام أعين العالم في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.. وأتساءل.. هل تبَقَّى في العالم ذرة واحدة من الإنسانية؟!