25 سبتمبر 2025

تسجيل

تفجير إسطنبول الإجرامي

14 نوفمبر 2022

تعكس الإدانات الواسعة للتفجير الإجرامي، الذي وقع في منطقة تقسيم وسط مدينة إسطنبول بالجمهورية التركية، وأدى إلى سقوط قتلى وعشرات الجرحى، وحدة وتضامن المجتمع الدولي والمواقف الإقليمية والدولية الحازمة في مواجهة الإرهاب والعنف واستهداف المدنيين الأبرياء. لقد كان حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في مقدمة المتضامنين مع تركيا وشعبها الشقيق، حيث أجرى سموه اتصالاً هاتفياً مع أخيه فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية الشقيقة، أعرب فيه عن خالص تعازيه ومواساته في ضحايا الانفجار الذي وقع في مدينة إسطنبول، متمنياً سموه الشفاء العاجل للمصابين، كما أكد سموه على وقوف دولة قطر بجانب تركيا وشعبها الشقيق، وتأييدها الكامل لجميع الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمنها واستقرارها، مجدداً موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب واستهداف المدنيين والأبرياء. وما يربط بين الشعبين، القطري والتركي الشقيقين، من علاقات خاصة، يجعل من كل دولة حاضرة إلى جانب شقيقتها في كل الأوقات، وخصوصاً خلال الأزمات، ليس للتعبير فقط عن التضامن التام والدعم الكامل لكل ما تتخذه الأخرى من إجراءات لحفظ الأمن والاستقرار، وإنما بالمساندة الفعلية وتقديم كل ما يلزم من عون ودعم، والأمثلة والوقائع على تلك المواقف معلومة. إن الإرهاب هو عدوٌّ مشتركٌ، وموقف دولة قطر ثابت فيما يتعلق باستهداف الأبرياء ورفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب، وأياً كان موقعه. ومن المؤكد أن الجمهورية التركية الشقيقة، قادرة على الكشف عن مرتكبي هذا الهجوم الغادر الجبان، والجهات التي تقف وراءه، ومعاقبة مرتكبيه، وقادرة على إحباط الأهداف التي يسعى لها من يقفون وراء الهجوم والانتصار على الإرهاب، وتجاوز كل التحديات التي تواجهها، والاضطلاع بدورها القيادي إقليمياً ودولياً. التعازي الحارة لذوي الضحايا، ولحكومة وشعب تركيا، والتمنيات للجرحى بالشفاء العاجل.