10 سبتمبر 2025

تسجيل

الحياة ليست للجميع !

14 نوفمبر 2022

أحياناً.. ومع انغماسنا في شؤون الحياة وتحدياتها، وصعود هضابها ونزول سهولها. ننسى أن (نحيا) الحياة! ننسى الغاية، ويتوه منا المعنى. ونفقد طعم الحياة! ونظل نعيش في دوامة من الأيام المتشابهة.. والمشاعر الشاحبة! نتحول من (أحياء) إلى أشباه الأحياء، فقط تظل أسماؤنا على قيد الحياة دون تفعيل لبذرة الحياة الحقيقية فينا. دون شعور، دون لون أو رائحة!. لذلك فإن (الحياة) ليست للجميع! الحياة بمعناها الحقيقي (التدفق والسريان والمتعة والسعادة وتحقيق غاية الوجود) هي فعلاً لمن يجرؤ ويغامر. لمن يُقبل ويُدبر. لمن يكر ويفر. لمن يتزن.. فيُعطي كما يأخذ، ويفوز كما يخسر. فالحياة ما هي إلا لعبة لها قوانينها، لن يُقبل عليها إلا من (يجرؤ) على المخاطرة، ومن يجسر على الإقدام. من يخلع عنه رداء الخوف، ويتخلص من شعور التردد. من يستمتع خالصاً بلحظاتها، ويبتهج بفوزها وخسارتها. من يتأمل الفوز ولا يخشى الخسارة. من يتطلع للفرص الأخرى ويصقل مهارته بالدُربة والخبرة. هذه هي الحياة، لا ما يشبه الحياة! الحياة التي قيل عنها: (كل نفسٍ ذائقة الموت، ولكن ليست كل نفس ذائقة الحياة)! *لحظة إدراك: كل نَفْسٍ (متنفسّة) ومتفاعلة هي نفس ذائقة الحياة، تذكرك أنك ما زلت على قيد الحياة، قيد الحب، قيد اللحظة التي تدور على مسرحها أحداث حياتك.. تذكر أن تحيا لا أن تعيش فقط!