معاً للمضي قدماً

اختتمت دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة اجتماعات الحوار الإستراتيجي بين البلدين في دورته الرابعة برئاسة كل من سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وسعادة السيد أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي في واشنطن. وجاء البيان المشترك الذي صدر في ختام الدورة والنتائج التي تمخضت عن الاجتماعات لتعكس الالتزام المشترك بالعمل معا لتعزيز السلام والاستقرار ومكافحة الإرهاب وغيرها من القضايا المشتركة، فضلا عن تعزيز التعاون الثنائي في العديد من المجالات. لقد كانت هذه الدورة من الحوار الاستراتيجي مثمرة جدا، بالنظر الى النتائج التي حققتها وما تناولته من قضايا سواء الإقليمية والدولية، أو ما يتعلق منها بتعزيز التعاون الثنائي في مجالات الصحة والمساعدات الإنسانية والتنمية الدولية وكذلك حقوق الإنسان والتعاون الإقليمي وتغير المناخ فضلا عن التجارة والاستثمار والثقافة والتعليم، فضلا عن الاتفاقيات التي جرى توقيعها بما يعزز الشراكة والدرجة العالية من الثقة التي أصبحت تتمتع بها العلاقات بين البلدين. ويعكس الحوار الاستراتيجي السنوي بين قطر والولايات المتحدة ونتائجه طبيعة الشراكة القوية بين البلدين، حيث أعرب الجانبان عن الالتزام بالعمل معا فيما يتعلق بالعديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خصوصا التعاون الأمني لتعزيز السلام والاستقرار ومكافحة الإرهاب وتنمية الشراكة الدفاعية الدائمة بين الولايات المتحدة وقطر، والملف الأفغاني، وتعزيز العمل المناخي العالمي وأمن الصحة العالمي والحصول على الطاقة ودعم انتقال الطاقة النظيفة، وتوسيع التعاون بين الوكالات لضمان أمن ونجاح مونديال قطر 2022. إن تأكيد البلدين على الاهتمام المشترك بالحوار المتبادل وكذلك الشراكة والتعاون طويل الأمد، والاتفاقيات التي تم توقيعها خلال اجتماعات الحوار الاستراتيجي، بما في ذلك الترتيبات بشأن حماية المصالح الأمريكية في أفغانستان ومذكرة تفاهم بشأن التعاون لاستضافة الأفراد المعرضين للخطر بسبب الوضع في أفغانستان، تعبر عن المستوى الرفيع الذي وصلت إليه هذه الشراكة بين البلدين وهما يستعدان للاحتفال في العام المقبل بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.