21 سبتمبر 2025

تسجيل

دموية الاحتلال تكشف وجهه القبيح

14 نوفمبر 2018

القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، فوق أنه أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى فإنه يكشف الوجه القبيح للدولة العبرية الغاصبة وأسقط الدعاوى الاسرائيلية الفارغة التي تزعم حرص دولة الاحتلال على إنهاء المعاناة التي يحياها الشعب الفلسطيني . هذا التصعيد العبثي الذي يجيء بعد ايام من مشاركة رئيس الحكومة الاسرائيلية في احتفال فرنسا بمئوية انتهاء الحرب العالمية الاولى، إهانة مباشرة للجمهورية الفرنسية التي استضافت مسؤولا دمويا لايجد رادعا من المجتمع الدولي لجرائمه ضد السكان العزل ، وقصفا للقيم التي تؤمن بها دول العالم الحر . إن قصف العمارات السكنية وترويع المدنيين وقتل الفلسطينيين تكرار لجرائم اسرائيلية ضد قطاع غزة الذي عانى ويلات ثلاثة حروب عبثية انتقامية تعكس دموية هذا الكيان الغاصب لفلسطين . على أن صمت المجتمع الدولي والدول الكبرى على انتهاكات اسرائيل واعتداءاتها المتكررة على الفلسطينيين يزيد من طغيان الاحتلال الذي يجد مساندة وتشجيعا من عواصم كبرى تتشدق بالعدالة وتوقها لإحلال السلام . هذا القصف ينكأ جراحا عاناها الفلسطينيون في قطاع غزة في مسيرات العودة التي سقط فيها 220 فلسطينيا وجرح فيها نحو 25 ألف مواطن معظمهم من النساء والاطفال والشيوخ كل جريمتهم أنهم قالوا لا للاحتلال لكن دماءهم لم تجد رادعا من المجتع الدولي ليزيد الاحتلال من دمويته. إن غض الطرف عن جرائم الاحتلال سيؤدي إلى نشوب حرب شاملة في المنطقة، فمن حق الضحية ان يدافع عن نفسه، فها هي المقاومة الفلسطينية تلقّن الاحتلال درسا لعله يقتنع بأن القوة لن تكون وسيلة لاغتصاب الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.