12 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); للولايات المتحدة نظام معقد في الانتخابات الرئاسية، فالتصويت لا يتم عن طريق الاقتراع المباشر أو الأصوات الشعبية فقط، بل عن طريق ما يسمى بالمجمع الانتخابي Electoral College .. حيث يتكون المجمع من 538 عضواً يمثلون مجلس النواب والشيوخ للولايات الأمريكية ويختلف عدد الأصوات لكل ولاية، فكاليفورنيا لديها 55 صوتا، بينما ويست فيرجينا تمتلك 3 أصوات مثلاً، وينبغي الحصول على 270 من أصوات المجمع للفوز بالانتخابات.. ويصوت الناخبون الأمريكيون لممثلي الولاية من المجمع الانتخابي الذين بدورهم يختارون الرئيس، و"يتعهد" ممثلو الولاية أن يصوتوا للمرشح الرئاسي الذي اختاره الناخبون.جرت العادة بأن من يفوز بالأصوات الشعبية، هو من يفوز أيضا بأصوات المجمع الانتخابي والانتخابات، لكن حدث سيناريو مختلف في الانتخابات الرئاسية لهذا العام، حيث حصل دونالد ترامب على أكثر من ٢٧٠ صوتا في المجمع الانتخابي، لكنه خسر الأصوات الشعبية، بينما فازت هيلاري كلينتون بالأصوات الشعبية، لكن خسرت المجمع الانتخابي والانتخابات... كيف؟ أصوات المجمع الانتخابي التي حصدتها كلينتون للولايات التي فازت بها كان عدد الناخبين ممن صوتوا أعلى من عدد الناخبين الذين صوتوا لترامب في الولايات التي فاز بها وحصد بها بأصوات المجمع الانتخابي.سيناريو الفوز بالأصوات الشعبية وخسارة الانتخابات والمجمع الانتخابي ليس الأول، فقد حصل في عام 2000 بين آل غور وجورج بوش، وتكرر السيناريو هذا في انتخابات الأعوام 1824، 1876، 1888، حيث خسر المرشحون للرئاسة أصوات المجمع الانتخابي والرئاسة وفازوا بالأصوات الشعبية. هنالك عوامل خارجية كذلك، أثرت على نتيجة الانتخابات الأمريكية، منها استطلاعات الرأي التي قامت بها مراكز أبحاث ومراكز استطلاع رأي كبرى رجحت فوز كلينتون على ترامب، لكن تبين أن بعض من تم استطلاع رأيهم كانوا محرجين من إعلان تأييدهم للمرشح الجمهوري، بالإضافة إلى العوامل الديموغرافية للولايات التي لم تؤخد بالحسبان. كذلك فإعلان جيمس كومي مدير مكتب التحقيق الفيدرالي FBI.. عن وجود إيميلات جديدة لكلينتون وصمته 11 يوما قبل موعد الانتخابات ثم الكشف عن أن الإيميلات لم تكن تحتوي على أي معلومات جديدة، تلك الفترة كانت كافية للتأثير بالسلب على المرشحة الديمقراطية، وخسارتها الأصوات. الانتخابات الأمريكية تلك تؤكد على أن الديمقراطية لا تعني أنك ستحصل على ما تريد، أو تضمن أن الخبرة السياسية وحدها ستمكن المرشح من الفوز، فهاهم الأمريكيون اختاروا هيلاري كلينتون لكنهم حصلوا على دونالد ترامب.