14 سبتمبر 2025

تسجيل

حافظ على فاتورتك

14 نوفمبر 2015

ما يربطنا ببعضنا البعض — أياً كان نوع العلاقة — يحتاج لإحسان في التعامل يساعد على رتق نسيج ما يُدار بيننا، إنْ تم خرقه، اختراقه، ومن ثم انتهاك خصوصيته من جهة، أو إنْ تعرض لحادثة حقيقية قد تعبث به وتؤثر عليه وبأي شكلٍ من الأشكال من جهة أخرى، مما يعني أن للإحسان دوره في تهدئة الأوضاع، وإعادة الأمور إلى صوابها متى انحرفت، وعادة هو ما يكون إنْ تهشمت علاقاتنا ببعضنا البعض؛ لغياب ذاك الإحسان، الذي نحتاج إليه فعلاً؛ في سبيل المحافظة على صفحة الحياة سليمة من أي شيء يمكن بأن يؤثر عليها سلباً، والحق أن تحقيق ذلك لا يكون إلا بتوافر موهبة تحتاج لصقل جيد؛ كي تُحدث الأثر الذي نبحث عنه، والقادر على إدارة مواقف حياتنا على خير وجه. لاشك أن تلك الموهبة المعنية قد قُسمت علينا وإن كان ذلك بقدر، قد يزيد لدى البعض وقد يقل لدى البعض الآخر، وهو ما لن نقف عليه؛ لأنه ما يكون بأمر الله، غير أن ما سنقف عليه هو الاختلاف الحقيقي حول كيفية صقل تلك الموهبة التي تعتمد علينا قبل غيرنا، فهي تلك التي نحتاج إليها؛ لإدارة المواقف على خير وجه — كما ذكرت آنفاً — يسمح لنا بتقديم أفضل ما لدينا من خلاله، وإلا ومتى تمت مواجهة تلك المواقف بقلة وعي — من باب التملص — الذي سيُظهر ترهل قدراتنا على صقل مواهبنا فإن العواقب ستكون وخيمة، ولن تخرج عن نطاق (الخسارة) التي ستُغرق كل شيء، فهي تلك العلاقات من جهة، وهي ثقتنا بما نملكه من قدرات من جهة أخرى، سيحول مصيرنا نحو مسار آخر سيتطلب منا بداية جديدة لابد وأن تكون؛ كي نلحق بما قد فاتنا، وكان من الممكن تلاشيه منذ البداية إن أدركنا أهمية صقل تلك الموهبة، ومن ثم عملنا وبكل جد على تحقيق ذلك. من الجميل أن يتمالك المرء منا أعصابه دون أن تتملكه فينصاع لها؛ لتُحركه كما تريد، وما هو أجمل أن يُحاسب ذاته عن كل خطوة تود الإقدام عليها، فهي وفي نهاية المطاف ما ستُحسب عليه، وستُضاف إلى فاتورة أعماله، التي ستُنسب إليه؛ ليُعرف بها، فإن تميزت كان التميز الحقيقي من نصيبه، وإن جاءت بما هو أقل كان له ما هو أقل من ذلك، مما لن يُذكر، ولن يُدرك أيضاً، بمعنى أن صاحبه لم يكن؛ ليُثبت وجوده في الوجود، وبما أن تفادي ذلك مهمة تقع على عاتق هذه الصفحة، فلاشك أن المرور بهذا الموضوع هو ما يستحق لأن يكون منا، وعليه إليكم ما هو لكم أصلاً.من همسات الزاويةقد يُتعبك ما قد كان من الماضي وفيه، وقد يُكلفك ذاك التعب طاقة أكبر من طاقتك‏ ستنشغل بها ومعها، ولن تتمكن من إدارة حياتك كما يجب؛ لذا لا تفكر بأي فشل سبق لك وأن عانيت منه من قبل، ولكن فكر بحاضرك وبكل ما يحمله لك من نجاحات ستقبل عليها وتتغنى بها، إن بذلت أي شيء من التركيز، الذي سيسمح لك بإدارة المواقف كما يجب، وإن حرصت على الإحسان إلى الآخرين ممن ستجمعك بهم الحياة، التي ستدرك قيمتها الفعلية من خلال العلاقات الرائعة التي تربطك بهم، وستقدم لك الكثير متى تم التحالف.