13 سبتمبر 2025
تسجيلإذا كان الكثير من المستبدين والطغاة والحمقى بإجرامهم الذي ليس له حدود مع شعوبهم ومع الغير قد دخلوا مزابل التاريخ بسجل أسود من الفظائع وبأفعال لا يقرها لا قانون ولا دين ولا إنسانية. لكن « آبي أحمد « دخل التاريخ من أوسع أبوابه في مدة وجيزة منذ توليه منصبه ونال أعظم جائزة في التاريخ جائزة نوبل للسلام. فهذا الزعيم رجل سلام من الطراز الأول فلم يبدأ مشواره السياسي بالعنف ولا بزج المعارضين في السجون ولا بكبت الحريات المختلفة وإنما بالعقلانية، بدأها بإطلاق سراح المساجين السياسيين وبالإصلاح الاقتصادي وحل مشاكل إثيوبيا مع الدول المجاورة وجعل السلام شعاره المُعلن وساهم مساهمة كبيرة في حل مشكلة المجلس العسكري في السودان مع الثائرين على حكومة البشير وحقن دماء السودانيين الذين أراد البعض من خبثاء العرب أن يكون هناك قمع لثورتهم كما حصل في مصر وعصر الشعب عصراً حتى يبقى فريسة للحاجة ولا يفكر إلا في توفير لقمة عيشه بعيدا عن الحرية والعيش الكريم. فالذي حصل لآبي أحمد هذا الزعيم الذي نال احترام أحرار العالم وكُرم خير تكريم فلا شك بأن السلام هو مفتاح لأبواب الخير وتهب من خلاله رياح باردة وهواء عليل تتنفسه رئة التنمية والتقدم والازدهار ويعيش الجميع في سلام ووئام، وما فعله آبي أحمد من أكبر الدروس لبعض الزعماء الذين بدأوا حياتهم السياسية بالعنف وبالهمجية وبعدم حساب عواقب الأمور وتوريط بلدانهم والمنطقة برمتها في مشاكل عويصة استنزفت جهودا اقتصادية وسياسية وقد تُحدث كوارث مدمرة لا تستثني من ضررها أحدا إن لم يعُد هؤلاء إلى رشدهم. وآخر الكلام كم من العالم متعطش ومحتاج إلى رجال سلام كآبي أحمد لعاش الجميع بأفضل حال. [email protected]