فازت قطر.. وخسر المتآمرون

تصدر المرشح القطري الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكوراي للجولة الأخيرة في انتخابات رئاسة اليونسكو في حد ذاته انتصار لقطر ولقيمها، وخسارة فادحة لدول الحصار .فازت قطر عن جدارة في منافستها الشريفة والأخلاقية، ونجحت في إظهار إيمانها المترسخ بالديمقراطية وقيمها، وفي المقابل خسر الانقلابيون الذين لا يؤمنون بالمنافسة الشريفة، ولا يعرفون معنى الثقافة والحضارة.لقد تصدر الدكتور الكواري المراحل الأربع متقدما على جميع المرشحين، ولكن للأسف تحالفت دول الحصار والانقلابات ضد وصول مرشح عربي مسلم للمنظمة الدولية، متغافلين أن هذا شرف لهم قبل أن يكون إحراز سبق لدولة ما.كان ترشيح الكواري طموحا عربيا وإسلاميا لقطر ورسالة مهمة للعالم لتجسيد قيادة عربية إسلامية للعمل الثقافي العالمي ومحاولة تقديم صورة حضارية للعرب والمسلمين.جاءت النتيجة لتثبت قوة قطر على المستوى الثقافة العالمية، فلأربع جولات تتصدر دون منازع ورغم محاولة المرشحة اللبنانية توحيد الصف العربي على مرشح عربي واحد إلا أن الجانب المصري رفض بشدة.هذا الموقف استجابت له البعثة القطرية، كما صرح سفير قطر في اليونسكو، وأبدت استعدادها للحوار للوصول إلى تقديم أي عربي لرئاسة المنظمة الدولية، فما يهم قطر هو قيادة عربية مسلمة.سلوك شائن ارتكبته البعثة المصرية ضد قطر بعد فوز المرشحة الفرنسية، لكن رد البعثة القطرية أكد أن قطر خير من يمثل العرب كل العرب بعيدا عن المصالح السياسية حيث قال مندوب قطر: "تحيا مصر وتحيا قطر وتحيا كل الدول العربية" وفي ذلك أرقى رد حضاري سوف تحكم الشعوب العربية من خلاله على كل المتآمرين .