10 سبتمبر 2025

تسجيل

سياسة السلام الثابتة!

14 أكتوبر 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); خطاب ورسالة سامية، لتسجيل موقف واضح لسياسة ثابتة لم تتغير، كان هذا هو خطاب السلطنة في الأمم المتحدة ومن خلالها كمنبر عالمي، خطاب أرادت السلطنة من خلاله التأكيد على ثوابتها في اتخاذ السلام والحوار مبدأ ثابتا لرؤيتها الواضحة وسياستها التي حافظت عليها وتمسكت بها على مدى السنين الماضية.جاءت كلمة السلطنة التي ألقاها معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية شاملة وشفافة، إيمانا من السلطنة بأن الحوار هو القاعدة الطبيعية للتعامل مع كافة القضايا الخلافية في المنطقة والعالم مسترشدا بالاتفاق الإيراني الأمريكي الغربي الذي يعد نموذجًا لحل القضايا الخلافية الشائكة بين الدول على أساس قاعدة الحوار والمفاوضات وتوافق المصالح الدولية.ولذلك فإن دعوة السلطنة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى العودة إلى طاولة المفاوضات لتحقيق رؤية حل الدولتين المستقلتين اللتين تعيشان جنبًا إلى جنب من خلال خطوات تحقق مصلحة الطرفين هي رؤية صادقة، فبالحوار تحل المشاكل خاصة إذا كانت هناك رغبة صادقة بين الطرفين. فكل قضية لها حل وكل أزمة لها مفتاح، المهم أن تكون هناك نوايا ورغبة للحل والتراضي بعيدا عن المواجهات والنزاعات، سواء في اليمن أو في سوريا أو غيرها.وكما قال العلوي: "نعتقد بأن الأطراف السياسية في اليمن لا تزال قادرة على استعادة الأمن والاستقرار"، وهي رسالة للأشقاء اليمنيين جميعا بأن يتخذوا الحوار سبيلا لحل قضيتهم، وأيضًا لسائر الأطراف السورية ودول الجوار إلى دعم مهمة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لسوريا، بما يعيد الأمن والاستقرار إلى هذا البلد الشقيق وبما يساهم في القضاء على الإرهاب الذي تمكن من إيجاد موطئ قدم له في سوريا.فالسلطنة في كل خطبها بالأمم المتحدة وغيرها من المنابر تؤكد موقفها الثابت بإدانة الإرهاب بشتى صنوفه وأشكاله مهما كانت المسببات والدوافع، وترسيخ الركائز الثلاث لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية والمتمثلة في نزع السلاح، وعدم انتشار الأسلحة النووية، والسماح للدول باستخدام الطاقة النووية في المجالات السلمية.مواضيع هامة تناولتها كلمة السلطنة بكل موضوعية وشفافية، مرتكزة على أن الحوار يظل هو الطريق الصحيح والسليم لحل النزاعات وإيقاف إشعال فتيل الأزمات والتهجير وشن الحروب التي تؤدي إلى نتائج وعواقب وخيمة لا تعد ولا تحصى.كلمة السلطنة أمام الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة، أعادت التذكير بالثوابت العمانية في القضايا المطروحة على الساحة الإقليمية والعالمية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والأزمة اليمنية والسورية، وغيرها.كما كان حضور السلطنة القوي في الأمم المتحدة، مؤثرا وملموسا من خلال اللقاءات والمشاورات الثنائية العديدة التي أجراها معالي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لإبراز جهود السلطنة ودورها الريادي لحل القضايا العالقة في المنطقة والتقريب بين الفرقاء والدعوة للحوار فيما بينهم، إلى جانب بذل الجهود الخيرة لإطلاق سراح العديد من المحتجزين العرب والأجانب في كل من إيران واليمن وغيرهما لهو أكبر ردّ على المشككين بمواقف السلطنة وقدرتها وحكمتها وإيمانها بأن الحوار هو السبيل الوحيد لإنهاء أي أزمة.وستبقى السياسة العُمانية، تسير في طريقها المعتاد من خلال احترامها للغير، وعدم التدخل في شؤونهم، علما بأن تدخلها أحيانا في بعض القضايا يأتي عادة عبر طلب أو رغبة الآخرين. فعاصمة السلام "مسقط" أبوابها مفتوحة لمن يرغب بالسلام وتهدئة الحروب المشتعلة وتجنيب المنطقة خسائر لا تعد ولا تحصى في الأرواح والممتلكات والثروات. اتفقوا يا عرب واتحدوا قبل فوات الأوان، فهناك عمل مخطط ومستهدف لإضعافكم وتجزئتكم وتقسيمكم، فسارعوا لتصفية القلوب وتجاوز الماضي والنظر للمستقبل كأمة عربية واحدة، فما يحاك ضدكم أكبر من خلافاتكم البسيطة التي يمكن حلها بالتراضي والمصارحة والمصالحة.. والله من وراء القصد.