11 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); احتفلت المملكة العربية السعودية بيومها الوطني السادس والثمانين، يوم التوحيد والتأسيس، بقيادة الملك المؤسس عبدالعزيز - طيب الله ثراه - تحتفل وهي تسير بخطى واثقة نحو التغيير والتطوير وفي ظل حراك واسع وإصلاحات متعددة تتجلى في عدة مجالات، مع الاستمرار في تعزيز سبل الحياة السعيدة للمواطن والمقيم في كافة ربوع المملكة. ففي 23 سبتمبر عام 1932، أعلن الملك المؤسس وحدة المملكة تحت مسمى (المملكة العربية السعودية)، فتحقق الحلم بتوحيد البلاد بعد أن كانت أربع مناطق وهي (نجد والحجاز والأحساء وعسير) واليوم أصبحت دولة تنعم بالأمن والرخاء والازدهار في كافة مجالات الحياة، وبمنجزاتها التنموية العملاقة على امتداد مساحاتها الشاسعة.وتأتي هذه المناسبة هذا العام وسط أجندة من الإصلاحات الاقتصادية التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرؤية المستقبلية 2030، ومع الإنجازات العديدة التي تشهدها المملكة والتي ستنقلها آفاق أكثر رحابة ونماء.. فكلنا يعرف أن المملكة تقف واثقة من إمكاناتها وقدراتها نتيجة ما تتمتع به من بنية تحتية قوية، ونتيجة سياساتها التي اعتمدتها داخليا وخارجيا، وهي اليوم تعي أن هناك من يسعى لإضعاف الأمة العربية والنيل من استقرارها بكل السبل الممكنة. واليوم المملكة العربية السعودية بعد التوحيد وخلال العقود الماضية من العمل، أصبحت دولة عصرية تحقق المزيد من التحديث والتطوير، ووطن يزهو بكل قيم الحضارة الحديثة وينعم بالإنجازات التي تتوالى عاما بعد عام في عهد ملوكها.. واليوم تتلألأ بريقا وازدهارا بقيادة الملك سلمان.وكان احتفال سفارة المملكة العربية السعودية بالسلطنة بهذه المناسبة الوطنية معبرا عن عمق العلاقات العمانية السعودية، وهي علاقات تاريخية بكل المعاني، وهذا ما أكده سعادة السفير عيد الثقفي سفير خادم الحرمين الشريفين في السلطنة عندما أشاد بالأواصر القوية والعلاقات التاريخية التي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ بين البلدين وبالسياسات الحكيمة التي ينتهجها القائدان الحكيمان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وأخوه جلالة السلطان قابوس بن سعيد – حفظهما الله –. فالعلاقات بين مسقط والرياض ستظل قوية وقائمة على المحبة والأخوة والاحترام المتبادل وعلى أساس متين في إطارها الثنائي وفي إطار مجلس التعاون الخليجي، مع السعي لتفعيل العلاقات الثنائية في كافة المجالات التي تخدم مسيرة العمل الخليجي المشترك والشعبين الشقيقين. إن التقارب والتعاون العماني السعودي، يسهم في حل الكثير من القضايا العالقة في المنطقة، لما يتمتع بها البلدان من علاقات جيدة وإمكانايات عديدة ورغبة حقيقية لبسط السلام وحل قضايا الشرق الأوسط بالحكمة والعقل والدبلوماسية الهادئة. فالتقارب والتفاهم بينهما هو دائما له نتائج إيجابية على المنطقة خاصة على صعيد إجهاض الكثير من الدسائس والمحاولات التي يمكن أن تؤثر على مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية.وهنا أهنئ المملكة العربية السعودية الشقيقة قيادة وحكومة وشعبا باحتفالاتها باليوم الوطني ونسأل الله تعالى أن يديم عليهم نعمة الأمن والأمان والرخاء وأن يحفظهم من كل مكروه.. كما أهنئهم بنجاح موسم الحج لهذا العام. ولعلي أستذكر خطبة فضيلة الشيخ عبدالرحمن السديس أمام المسجد الحرام (يوم عرفه) الذي دعا إلى تناسي الخلافات ومواجهة المخاطر المحيطة بالأمة. وقوله: "إننا أحوج ما نكون إلى الحوار طريقا لمناقشة قضايانا والتناصح بالخير سبيل لتعزيز أخوتنا". وشدد "على القادة العرب المسلمين أن يستشعروا عظة الأمانة والمسؤولية وعليهم معالجة كل ما يطرأ من مسببات الفرقة والاختلاف لرفع الظلم عن المظلومين".. اللهم احفظ قادتنا وشعوبنا وأوطاننا الخليجية من كل شر ومكروه.. ويبقى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية.. عيد وتوحيد وود.