18 سبتمبر 2025

تسجيل

حقوق الشعب الفلسطيني واستحقاقاته

14 أكتوبر 2015

ربما تكون الفترة الحالية من أصعب فترات الصراع العربي الإسرائيلي، وأشدها قساوة على الشعب الفلسطيني الأعزل، الذي يواجه آلة حرب إسرائيلية تدميرية غير مسبوقة، كما يكابد إفراطا اسرائيليا مبالغا في الاستفزاز، وجراءة نادرة، وإن كانت مدروسة الخطى لجس نبض الفلسطينيين من جهة، والأمتين العربية والإسلامية من جهة أخرى، حول ردات فعلهم تجاه استمرار تدنيس المسجد الأقصى، والتعدي على حرماته، بكل وقاحة وتحت حماية شرطة وجنود الاحتلال، وهي أمور تصب كلها في خانة التصعيد والعدوان وقطع الطريق أمام أي تحرك دولي لإحياء عملية السلام، كما تؤكد إصرار الاحتلال الإسرائيلي على الدوس، وبشكل هستيري وأعمى، على حقوق الشعب الفلسطيني واستحقاقاته المشروعة في العيش بحرية وكرامة، كما هي حال باقي الشعوب في القرن الحادي والعشرين.من هذا المنطلق، دعت دولة قطر، الدول العربية، إلى اتخاذ موقف موحد لتعزيز حقوق الشعب الفلسطيني ووضع حد للعدوان والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية. وشددت على ضرورة التحرك من خلال اللجنة الوزارية المعنية بفلسطين ولجنة مبادرة السلام العربية والتوجه إلى مجلس الأمن لحث المجتمع الدولي على القيام بمسؤولياته واتخاذ قرار يلزم إسرائيل باستحقاقات السلام والالتزام بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، واتخاذ الوسائل الكفيلة بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.الغطرسة الإسرائيلية المستمرة، وآخرها موافقة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية بالأمس على إجراءات أمنية جديدة للتضييق على الفلسطينيين، وهضم حقوقهم من قبيل هدم منازل الشهداء، وإلغاء وضع الإقامة لأسرهم من القدس المحتلة، يقابلها حضور دولي واسع للفلسطينيين في المحافل الدولية، أحدثه رفع العلم الفلسطيني أمس في المقر الأوروبي للأمم المتحدة بجنيف، وذلك بحضور المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى. ما يعني فشل إسرائيل سياسيا وقانونيا أمام المطالب المشروعة لقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس.