25 سبتمبر 2025
تسجيلتعكس الزيارات المتبادلة بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وأخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، الذي بدأ أمس زيارة رسمية للبلاد تستغرق يومين، مؤشرا على الرغبة والحرص المشترك والإرادة السياسية القوية من الدولتين، في أعلى المستويات، من أجل تعميق العلاقات وزيادة آفاق التعاون في شتى المجالات. لقد تقدم حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، مستقبلي أخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، لدى وصوله والوفد المرافق الصالة الأميرية بمطار حمد الدولي، مساء امس، مثلما كان الرئيس المصري في مقدمة مستقبلي سموه لدى زيارته للقاهرة في يونيو الماضي، الأمر الذي يفسر الزخم الكبير الذي تشهده العلاقات الأخوية بين البلدين، وما تحظى به هذه العلاقات من اهتمام بهدف ترسيخها والانطلاق بها نحو آفاق بعيدة بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين. ولعل ما يعزز أهمية القمة القطرية المصرية التي ينتظر أن تعقد اليوم، أنها تأتي في وقت يحتاج فيه البلدان الشقيقان الى تعزيز التشاور والتنسيق حول المواقف فيما يتعلق بالتطورات على الصعيدين الاقليمي والدولي، من حرب أوكرانيا وتداعياتها والتوترات في أكثر من مكان، الى الازمات المتعلقة بالامن الغذائي وتأمين امدادات الطاقة، وحتى الاوضاع المعقدة والملتهبة في المنطقة، خصوصا وأن قطر ومصر تجمعهما أدوار مؤثرة مثل جهودهما المشتركة في التهدئة ووقف الاعتداءات ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وغير ذلك من الملفات ذات الصلة بالسياسة الخارجية للبلدين. إن النتائج المتوقعة للقمة القطرية المصرية ستنعكس خيرا سواء على جهود الاستقرار في المنطقة بفضل ما يمتلكه البلدان الشقيقان من ثقل وتأثير سياسي، أو فيما يتعلق بنقل العلاقات الثنائية الى مرحلة جديدة من الشراكة الاقتصادية والسياسية، بما يحقق المصالح المشتركة ويعبر عن تطلعات الشعبين الشقيقين.