22 سبتمبر 2025
تسجيلالهجوم الذي استهدف نقطة أمنية، والتفجير في شمال العراق، وكذلك التفجير الذي وقع بولاية بكر في تركيا، موضع إدانة واستنكار شديدين، وهذا ما عبرت عنه قطر انطلاقاً من موقف ثابت برفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب، خاصة أن استهداف وترويع الآمنين، مخالف لكل الشرائع ويتنافى مع كافة القيم والمبادئ الإنسانية، ومن شأنه تهديد أمن واستقرار المجتمعات، كما أن العنف يزيد من معاناة المدنيين ويسهم في تراجع معدلات التنمية والاستقرار والازدهار التي تنشدها كل الشعوب. هناك حاجة ماسة للتصدي للعنف والإرهاب بشكل جماعي وبتعاون الدول الفاعلة وعبر منظمة الأمم المتحدة والهيئات والمنظمات التابعة لها وتفعيل التعاون المشترك من خلال وسائل شاملة، منها التعليم والتوعية والتنمية الشاملة، ومن الضرورة بمكان، الالتفات إلى خطورة الأعمال الإرهابية على السلم والأمن في كافة المجتمعات، وهذا ما ظلت قطر تحذر منه على الدوام، وحان الوقت لأن يتكاتف الجميع من أجل محاربة العنف والإرهاب. العراق وتركيا قادرتان على التصدي للأعمال الإرهابية، وحماية المدنيين، وجلب المتورطين في هذه الأعمال الوحشية إلى العدالة، واتخاذ التدابير اللازمة لاستدامة الوئام المجتمعي، وفي هذا الصدد فأمن أي مجتمع يبدأ بالمواطن، ويعززه الوعي والتماسك للتصدي للظواهر السالبة، حيث تتوحد جهود العالم بأسره لمحاربة تلك الظواهر البغيضة حتى ننعم جميعاً بالسلام والأمن والاستقرار، والتصدي للإرهاب بات يتطلب تعزيز الجهود لمواجهة الطرق والأساليب الجديدة التي ينتهجها الإرهابيون، فتضافر الجهود الدولية يمثل أفضل الطرق للتصدي للعنف والإرهاب واجتثاثهما من جذورهما.