حماية الأقصى.. واجب مقدس

العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى، مرفوض ومدان، ولا ينبغي السكوت على الاقتحامات المتكررة من قوات الأمن والمستوطنين، كما أن الاعتداء على المقدسات، والمصلين، جريمة بشعة، ينبغي التصدي بكل قوة لمرتكبيها ومحاسبتهم، وعلى المجتمع الدولي التحرك العاجل لحماية المدينة المقدسة. ما يجري في المسجد الأقصى عدوان سافر وجريمة حرب، ودخول قوات الاحتلال إلى باحاته وفرض التقسيم انتهاك خطير لحرمته، حيث تحول إلى ساحة حرب، باستخدام قوات الاحتلال قنابل الغاز والصوت والرصاص المطاطي، ما أدى إلى اندلاع النار في أجزاء منه، ليس مقبولا الاعتداء على المصلين، والمعتكفين ومحاولة إخراجهم بالقوة، وكل هذا يتنافى مع حرمة المقدسات، والتعاليم التي نصت عليها الشرائع السماوية.المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين التاريخية، خط أحمر، وحمايتها أوجب الواجبات، وعلى الجميع أن ينهض بواجبه في حمايتها، ويقع على الأمم المتحدة، ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأزهر الشريف، والجامعة العربية، والسلطة الفلسطينية، العبء الأكبر في حماية تلك المقدسات وفي مقدمتها المسجد الأقصى واستمرار هذا العدوان من شأنه أن يؤجج مشاعر المسلمين على مستوى العالم.وقد عبرت دولة قطر عن موقف قوي بإدانتها اقتحام قوات الاحتلال باحات المسجد الأقصى، وذلك انطلاقا من مسؤوليتها تجاه حمايته، لأن ما جرى هو اعتداء سافر على حرمة المسجد الأقصى، واستفزاز لمشاعر الملايين من المسلمين في العالم.العدوان الإسرائيلي، من شأنه زيادة التوتر والاحتقان في المنطقة، وبات من الضروري تحرك الدول الكبرى والأمم المتحدة والهيئات والمؤسسات الدولية إلى تحمل مسؤوليتها العاجلة من أجل وقف هذا العدوان الإسرائيلي الخطير. وعلى المسلمين شعوبا وحكومات، نصرة المسجد الأقصى والمرابطين، والعمل بكل السبل على حمايته.