13 سبتمبر 2025

تسجيل

العودة إلى المدارس

14 سبتمبر 2013

(العودة إلى المدارس) كلمات تتكرر كل عام، فتظهر لنا وهي تهتف بنفسها لعام دراسي جديد يحمل في قلبه الكثير من التجارب التي نعلم بأننا سنحصدها وسنخرج منها بخبرات ستُضاف إلى حصيلتنا الحياتية، التي نحتاج لأن نمدها بكل ما يمكن بأن يُحسب لنا وبشكل فعلي، ولأننا نرغب بذلك حقاً فإن كل ما نفعله وفي كل عام هو توجهنا نحو تحقيق المتطلب الأساسي من هذه الكلمات التي تُسعد من يدرك الغايات التي ستتحقق وعلى المدى البعيد، وتُثير قلق من ترعبه المراحل الأولى وما قد تحمله له معها، وبين الزمرة الأولى والثانية نجد بأن الوضع العام يؤكد بأن انطلاقة العام الدراسي الجديد تحتاج لكثير من التحضيرات التي ستلطف علينا كل المهام التي ستُسند إلينا منذ البداية، ويتوجب علينا احترامها وذلك بالالتزام بها، دون أن نتجاهلها أو أن نركنها حتى حين قد لا يحين أبداً، أو قد ينتهي موعده دون أن نحقق فيه أقل ما يجدر بنا تحقيقه وتنفيذه، خاصة وأن مخرجات العام الدراسي تمد المجتمع بطاقات تسهم في عملية البناء وإن كان ذلك على المدى البعيد، مما يعني أن كل فرد منا مسؤول وبشكل فعلي عن بناء المجتمع، وتزويده بكل الطاقات التي ستنهض به؛ لتصل إلى القمة، فهي المهمة التي وكي نحققها فإننا بحاجة ماسة إلى التعرف على الكيفية التي يمكن بأن نُحضر بها لعام دراسي جديد، لاشك سنعيش كل تفاصيله بحسب الحجم الذي سنفرضه عليها قبل أن تفرضه هي علينا، وهو كل ما سندركه من خلال التعرف على ما قد تزودت به الزاوية الثالثة منكم أيها الأحبة، فإليكم ما هو لكم أصلاً. من همسات الزاوية الثالثة البداية تحددها أنت، والنهاية تحددها البداية التي سبق لك وأن اخترتها، والعام الدراسي بداية جديدة للجميع بمن فيهم أنت، وما ترغب بأن تحصده في النهاية هو ما يجدر بك بأن تجتهد لأجله منذ البداية التي ستحددها أنت، وستخوضها بكثير من العزم لابد وأن تشحن نفسك به؛ كي تحقق ما تريده وإن واجهت الكثير من العقبات التي ستخجل منك ومن عزمك إنْ لامست منه بعضه؛ لتفك حصارها وتبتعد عنك فتمضي نحوها أهدافك، وتحققها حتى تصل لتلك النهاية التي رغبت بها وعملت جاهداً؛ كي تبلغها. كلمة أخيرة: كي نبدأ وبشكل سليم فلابد وأنْ تسلم النفس من كل ما يمكن بأن يمنعها من فعل ذلك، وهو ما سيكون بتنقية النفس من كل الشوائب التي يمكن بأن تؤثر عليها وعلى إنتاجها الحقيقي، الذي نحتاج إليه؛ كي نكون وتكون أنت حيث تريد لا حيث أنت، واللبيب بالإشارة يفهم.