12 سبتمبر 2025
تسجيلكل جديد يغلبه الغموض من كل جانب، وإن سبقته سُمعته التي قد تخبرنا به وعنه سلفاً وذلك؛ لأنه وما أن نباشر به أو نعلن برغبتنا بمتابعته عن طريق البدء به، نخوض مرحلة جديدة تكون من قبل التنفيذ، ويغلبها التفكير في هذا الذي سنخوضه ضمن رحلة نعلم متى تبدأ، ولكننا نجهل كيف ستسير وإن رُسمت الخطط، وليس في الأمر تشكيك بالقدرات التي نمتلكها، ولكن (حالة الخوف) خطوة طبيعية ومشروعة في تلك اللحظات. طلت علينا ومنذ أيام (أيام) العودة إلى الدراسة، ولن أقول العودة إلى المدارس، مما يعني أننا لن نخص طلبة المدارس فحسب، ولكن سيكون الحديث أكثر شمولية؛ ليتضمن كل من تعنيه الدراسة؛ لأن حديثنا اليوم سيكون عن العودة للدراسة مهما كانت الوجهة التي ستأخذنا إليها، فما يهم هو بأن نُخلص النية، ونتوجه حيث المستقبل، الذي لا ندرك منه شيئا، وكل ما نعرفه أننا في المراحل الأولى من العام، مما يعني المراحل الأولى من التحضير، وهي الفترة التي يعاني منها كل من يسلك المسار التعليمي، ويخضع للدراسة، وكل من يقرب لهذا الأخير بأي شكل من الأشكال وذلك؛ بسبب تصلب مجموعة المخاوف التي تعوق عملية التركيز الواجبة بكل المراحل التي تسبق وتشمل التنفيذ. في مرحلة من مراحل الحياة لاشك بأننا سنشكو من المخاوف التي ستمنعنا من الإقدام على الخطوات التي ستأخذنا نحو تحقيق ما نريد، ولكن تختلف ردود الأفعال من شخص لآخر، فمنا من سيتمكن من امتصاص كل تلك المخاوف ببذل جهود مضاعفة لن تُتيح له الفرصة؛ للانشغال بغيرها وإن كانت جملة من المخاوف التي يمكن بأن تُشتت تفكيره، في حين أن هناك من سيفقد القدرة على الصمود أمامها تلك المخاوف التي ستنهش راحة باله؛ لنجده وقد سلم منذ البداية، دون مقاومة تُذكر، والدراسة وأيام الدراسة لا تختلف مخاوفها عن تلك المخاوف التي سبق وأن تحدثنا عنها، إلا من ناحية الشكل، ولكن يظل المضمون هو ذاته، أي أن المخاوف التي تتبع أيام الدراسة، وتلاحق كل من يلتحق بها هي ذاتها، وهي تلك التي يدعوها البعض بـ Headache أي الصداع الذي يُصيبهم بأول لحظة تبدأ فيها المدراس، والحقيقة أن لا جديد في الأمر سوى أن هناك بعض المخاوف الثابتة، وهناك من يعاني من مخاوف متجددة تتغير كل عام وتتجدد؛ ليعود إلى أيام الدراسة وقد انشق بين التفكير بتلك المخاوف، والتفكير بحلول تُبعده عنها، حتى وإن كان ذلك على حساب العام الدراسي الذي سينتهي قبل أن يدرك بأنه قد بدأ أصلاً وبشكل فعلي، والحقيقة فإن أكثر ما يهمنا هو التعرف على بعض تلك المخاوف التي قد تختلف من شخص لآخر؛ للتقرب منها أكثر والتعرف عليها بشيء من التفصيل وسط حلقة يجتمع من حولها كل من يملك من مخاوف العام الداسي ما يملك، وهو ما سنفعله؛ كي نشارك ونتشارك، وندرك ونتدراك، ونخرج بما سيُسعدنا جميعاً فيصبح مصدرا لسعادتنا الدائمة إن شاء الله.