22 سبتمبر 2025
تسجيلشهدت الاعتداءات الإرهابية التي ينفذها المستوطنون اليهود في الضفة الغربية والقدس المحتلة ضد الفلسطينيين، تصعيدا كبيرا في ظل غطاء سياسي من الحكومة اليمينية المتطرفة بقيادة بنيامين نتنياهو والتي ساعدت في توفير مناخ وبيئة شجعت المستوطنين اليهود على توسيع وتكثيف اعتداءاتهم ضد الفلسطينيين. لقد توسعت الاعتداءات الارهابية التي يقوم بها المستوطنون كما ونوعا، الى درجة أن جهاز المخابرات الداخلي الإسرائيلي أقر في بيان بأن عدد العمليات الإرهابية التي نفذها المستوطنون ضد الفلسطينيين في النصف الأول من العام 2023 فاق عددها كل الاعتداءات المسجلة في العام 2022، بل إن الاعتداءات التي كانت تتمثل في السيطرة على أراضي الفلسطينيين الخاصة وبناء البؤر الاستيطانية فوقها، بعد أن تتم مهاجمة القرويين وإتلاف الحقول واجتثاث كروم الزيتون بشكل خاص، بدأت تأخذ طابعا جماعيا منظما بالهجوم على منازل الفلسطينيين في البلدات المختلفة تحت حماية وإسناد جيش الاحتلال، وفي وضح النهار ومن خلال تشكيلات منظمة ومدججة بالسلاح، وشملت الاعتداءات حتى عمليات القتل، الى جانب إحراق المساجد والاعتداء على الكنائس، وإهانة القساوسة وتحقيرهم، وكان آخر هذه الاعتداءات الارهابية إقدام ميليشيات المستوطنين وعناصرهم ومنظماتهم الإرهابية، أمس، على اقتحام مدرستين شرق رام الله، وتحطيم وتخريب محتوياتها، بحماية وإسناد قوات الاحتلال، في تصعيد خطير لاعتداءات المستوطنين واستهدافهم للمؤسسات التربوية والتعليمية الفلسطينية، إن الإرهاب الذي يمارسه المستوطنون ضد المدارس الفلسطينية، هو نتيجة لحملات التحريض التي تلخصها المواقف المعلنة لليمين الإسرائيلي المتطرف في حكومة الكيان الاسرائيل، والتي باتت توفر حماية أكبر للمستوطنين وعناصرهم الإرهابية. إن تواطؤ حكومة الاحتلال مع المستوطنين وتغاضيها عن إرهابهم وجرائمهم المتواصلة والتي يتسع نطاقها كل يوم، ليس مستغربا كون أن عددا من الوزراء في هذه الحكومة المتطرفة هم من مؤسسي وقادة تنظيمات المستوطنين الارهابية، وهم يعملون بشكل حثيث على تفجير ساحة الصراع.