23 سبتمبر 2025
تسجيلفي زمن الهوان العربي، باتت القضية الفلسطينية مهددة بالتصفية، في ظل صمت وتواطؤ مريبين، بل بات البعض لا ينظر إليها أنها قضية وجود لشعب يناضل من أجل حقوقه المشروعة في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. التقارب مع تل أبيب لن يحقق السلام، بل يهدر الحقوق الفلسطينية، ويسقط حق العودة، وما أسمته أبوظبي "اتفاق سلام تاريخي" و"خطوة جرئية" واستعداد لـ "فتح سفارة" ما هو إلا سراب، وشرعنة للاحتلال، ونسف لكل فرص التسوية الحقيقية، وفي مقدمتها المبادرة العربية، وحل الدولتين. المتتبع لتطورات القضية الفلسطينية يجد أنها أمام مرحلة مفصلية في تاريخها تستهدف تصفيتها نهائياً، خاصة بعد طرح صفقة القرن بمباركة دول عربية، وهو ما رفضه الفلسطينيون، باعتباره خيانة للقدس والأقصى وقرارات القمم العربية والإسلامية والشرعية الدولية، وعدوانا على الشعب الفلسطيني وتنكرا لكافة حقوقه المشروعة. ستظل فلسطين التاريخية، القضية المركزية التي تتوحد خلفها شعوب الأمة العربية والإسلامية، والعالم الحر بمنظماته المحبة للعدل والسلام، والرافضة للظلم وانتهاك حقوق الإنسان، وحان الوقت لتحرك الشعوب والدول المحبة للسلام، من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه المشروعة، ولن يحل السلام في المنطقة ما لم تطبق قرارات الشرعية الدولية، والبناء على أسس القانون الدولي وصون الحقوق، وإزالة كافة المظالم التاريخية.