17 سبتمبر 2025
تسجيلتوجت المقاومة الفلسطينية الصامدة معركتها ضد العدو الصهيوني، بمعركة المفاوضات السياسية، التي يحاول العدو أن يفرغ انتصارات المقاومة من أي مضمون جدي يحقق لها الحدود الدنيا من المطالب الفلسطينية المشروعة وفي مقدمها رفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة، وما يستتبع ذلك من فتح الميناء والمطار الجوي.ان محاولات الصهاينة للمماطلة بهدنة ثم أخرى ثم ثالثة لا تعدو ان تكون مساعي مكشوفة لكسب الوقت وتهدئة الأجواء العالمية التي بدأت ترى إجرام العدوان وتتنصل من علاقاتها مع الكيان، كما ترمي إلى ممارسة نوع من الحرب النفسية على الشعب الفلسطيني وإضعاف عزيمته ومحاولة تفتيت الصف الموحد حاليا خلف المقاومة الباسلة.لقد ارتقى قرابة الألفي شهيد، بينهم أكثر من 400 طفل، وأصيب عشرة آلاف شخص، في معركة بربرية قام بها العدو الصهيوني، ودمرت البنية التحتية في القطاع وقصفت المساجد والمستشفيات ومدارس تابعة للأمم المتحدة، دون أن يتحرك الضمير العالمي؛ لإجبار العدو الصهيوني وقادته على وقف هذا العدوان الآثم، رغم مخالفته لأبسط قواعد الأمم المتحدة ومنظماتها.ان التضحيات الكيبيرة التي قدمها الشعب الفلسطيني خلال العدوان ، لا تسمح، كما قال السيد إسماعيل هنية امس ، بالمساومة على الحقوق والمطالب والتي يحملها الوفد الفلسطيني. ويبدو ان الحكومات العربية مطالبة الان بالتدخل لدعم المفاوض الفلسطيني والتصدي للمراوغة الاسرائيلية من خلال عقد اجتماع طارئ سواء على مستوى القمة او وزراء الخارجية يخرج بقرارات حازمة توفر كل المساندة اللازمة للشعب الفلسطيني ومطالبه العادلة.وفي هذا الإطار فان تأكيد الوزاري الخليجي، الذي عقد مساء أمس ، على ضرورة التوصل الى اتفاق يرفع الحصار عن قطاع غزة دون مماطلة وتسويف من الجانب الاسرائيلي، يشكل خطوة في الاتجاه الصحيح نحو موقف عربي واسلامي موحد يدعم المطالب الفلسطينية العادلة.