12 سبتمبر 2025

تسجيل

الراتب ما يكفي الحاجة (2)

14 أغسطس 2013

- أول الكلام: أشكر كل من يتابعني في المقالات التي أكتبها عبر بوابة صحيفة الشرق القطرية، كما أشكر كل من قام تحديداً بالاتصال بي للاستفسار عن سبب وضعي لعنوان (الراتب ما يكفي الحاجة) في مقالي السابق من دون ذكر أي جزئية بالمقال مرتبطة بهذا العنوان، وأود التنويه بأنني قد كنت كتبت فقرة كاملة بالمقال السابق عن هذا الهاشتاق (#الراتب_ما يكفي_الحاجة) والذي سلط الضوء في تويتر على مجموعة من المطالبات المعيشية لبعض المغردين ولكن لأمور خاصة بالرقابة لم يتم نشرها، لذلك أود في هذا المقال أن أتوجه لهذا (الهاشتاق) مرة أخرى وأشد على يد معظم وليس كل التغريدات التي وردت به وهي حق لكل إنسان يرغب بحياة كريمة له ولكل من هو مسؤول عنه. - نص الكلام: في مهرجان أهل القصيد وبالتحديد في الدورة الأخيرة 2013 تم فصلي مرتين من جهة عملي وإيقاف راتبي، رغم اعتقادي بأنني أُمَثِّل البلد في هذا المهرجان ولكن الحمد الله على كل حال، والمضحك المبكي في الأمر بأنني عندما راجعت المسؤول بجهة عملي كان يثني عليّ بشكل شخصي (الصيت ولا الغنى) وعلى المهرجان وعلى النجاحات المشرفة التي حققها وأصدائه الطيبة، وبعد ساعة ونصف من الثناء وأربعة فناجيل من القهوة العربية و(إستكانتين: كوبين) من الشاي قال لي (آمر)، فشرحت له مشكلتي، فرد عليّ (العذر ما اقدر أسويلك شي، أوامر عليا)، فكان بودي لو أني قذفت كل ما شربته في وجهه ولكني (تعوذت من إبليس) وخرجت من مكتبه وذهبت إلى المسؤول الأعلى منه (ونفس القصة بالضبط تكررت معاه)، ولكني بدلت القهوة العربية بالتركية والشاي بالماء وكانت النتيجة (لا شيء)، فقلت في نفسي: (لله الأمر من قبل ومن بعد، لأعود للبحرين وأقابل شغلي ابرك)، وعندما هممت بالخروج من الوزارة وجدت إحدى الموظفات (منصبها عادي جدا)، تجمعني بها صلة قرابة من بعيد، وسألتني عن سبب قدومي للوزارة وشرحت لها مشكلتي، فإذا هي تقول لي (ولا يهمك) اذهب للبحرين ومَثِّل البلد وأنا سأتابع موضوعك، وبعد شهرين راجعت الوزارة مرة أخرى وبالتحديد عند هذه الموظفة فوجدت كل أموري (متسنعة: محلولة)، ونصحتني بتقديم طلب نقل من هذه الوزارة، لأن (العين عليك) على حد تعبيرها، فقدمت طلب النقل (وفزعت: ساعدتني) موظفة أخرى بالوزارة الجديدة التي نُقِلْت إليها لكي يقبل الطلب بأسرع وقت، كما لا أنسى (فزعة: مساعدة) وكيلة الوزارة الجديدة التي نقلت إليها، ولاحظوا بأن (تاء التأنيث) قد قدمت لي مجموعة من المساعدات التي طوقت عنقي لم أجدها عند الرجل وفعلاً هناك بعض النساء (أبرك) مليون مرة من الرجل في (فزعتها: مساعدتها)، المهم انتقلت للوزارة الجديدة وباشرت عملي، فإذا بي أفاجأ بمسؤولي السابق (أبو أربعة فناجيل قهوة عربية واستكانتين شاي)، يتصل بي ليسألني متى الدورة الجديدة لمهرجان أهل القصيد؟، غير صالح للنشر ما هي ردة فعلي معه. - قبل الختام: مجموعة من التغاريد أعجبتني: التغريدة الأولى (للبيع في ليلة العيد بأعلى سعر موعد عند الحلاق تمام 1 صباحاً – للجادين فقط)، التغريدة الثانية (هناك أشخاص بودك لو يكون لهم تاريخ انتهاء صلاحية ويفكونا من شرهم)، التغريدة الثالثة (هل سبق لك أن ضُرِبْت من عائلتك بصغرك وهربت إلى رصيف بعيد وجلست تبكي وتتوعد بالهجرة - أنا أيضا فعلت ذلك - ورجعت للبيت وضُرِبْت مرة ثانية). - آخر الكلام: تَعاقُد اتحادنا الكويتي للكرة مع السيد (فييرا) لتدريب منتخبنا الوطني خطوة جانبها الصواب مع كل احترامي للآراء الفنية التي أيدت هذا التعاقد وذلك لأن السيد (فييرا) من نوعية المدربين الذين لا يعملون على خطة لبناء منتخبات تعطي نتائج على المدى الطويل، بل هو مدرب بطولة واحدة يقدم كل ما يملك من خبرة تدريبية بها ومن ثم لا يمتلك أي جديد يقدمه، مثلاً: فوزه مع المنتخب العراقي بكأس آسيا، ورحلته التدريبية الطويلة بدول الخليج والمغرب العربي وتوليه مؤخراً تدريب نادي الزمالك المصري ونتائجه معه خير دليل على كلامي (بصراحة أتمنى ألا يصدق ظني). من أجواء أهل القصيد: ليه خنتك لأن خافقي ما نساه - وين في نفس قلب تحسبه مشتريك من متى من عرفتك وانت واقف وراه - جيت ماله شريك ورحت ماله شريك وشخذا قول شنهو لك بقى ما خذاه - ما بقى غير قلب مقتنع ما يبيك وش لقا فيه قلبي؟ قول وش مالقاه - اسكت الله يرحم بالعمر والديك