10 سبتمبر 2025
تسجيلإذا كان البعض يعتقد بفوز السيد بايدن بالرئاسة الأمريكية لفترة ثانية بأنه مصيبة وأنه سوف يستمر في دعم إسرائيل لتلك الأفعال الإجرامية والإبادة الجماعية وأنهُ من جعل من المنظمات الدولية ومجلس الأمن أداة غير فاعلة، وإذا لم يُجبر عن التنازل عن الترشح من قبل حزبه الديمقراطي نظراً لكبر سنه أو فقدان أهليته، ويعتقد البعض الآخر بأن بفوز السيد ترامب مرشح الحزب الجمهوري سوف تكون المصيبة أعظم على الشعب الفلسطيني بصورة خاصة وعلى أهل الثروات العربية عامة، الذي يقال بأنه كونه رجلا اقتصاديا من الطراز الأول ولا يعرف إلا لغة المال والأعمال ولا يقدم خدمة لأحد بدون مقابل سوف يباشر كما يقولون بحلب بقرة الثروات العربية كبيرة الضرع غزيرة المليارات والذي يعرف جيداً ما حقيقتها وحجمها ومصادرها وقانونيتها والتجربة السابقة في رئاسته أكبر دليل على ذلك، والبعض يقول إنهما وجهان لعملة واحدة فهذا يأخذ من تحت الطاولة ما يريد وذاك أكثر صراحةً وجرأةً يقول بأنه سوف يأخذ ما يريد أمام الجميع وأن بلاده من تحمي كثيرا من الدول ولكن ليس بالمجان فلابد من رسوم مقابل ذلك، أما ما يقوله البعض الآخر بالنسبة لإسرائيل لن تتغير مواقف الفائز منهم تجاهها ودعمها وربما تزيد على الذي نراه اليوم فسوف يظل التأييد لها مستمرا حتى ولو فعلت ما فعلت وحتى لو جاء رئيس أو ذهب رئيس فالموضوع سيان، والدول العربية لم تعمل لإثبات وجودها في يوم من الأيام نظراً لما تملك من تأثيرات كبيرة سياسية واقتصادية فلقد تفوق عليها اللوبي الصهيوني المهيمن على كثير من الدول بما فيها المسماة بالعظمى. وآخر الكلام لربما تكون هناك مفاجآت في المواقف فلا أحد يعلم الغيب إلا الله وقد يحقق أحدهما وقفا لإطلاق النار في هذه الحرب الهمجية التي تشن على أهل غزة والضفة ويحل السلام الذي هو المفتاح لنهاية هذه القصة المرعبة المفزعة المؤلمة التي لا تليق بالبشر الذين ميزهم الله بنعمة العقل عن باقي المخلوقات المتوحشة والتي تنتهج شريعة الغاب، كالذي تفعله إسرائيل.