10 سبتمبر 2025

تسجيل

كفاية تطبيل

14 يوليو 2023

مصطلح شائع في مجتمعاتنا الخليجية والعربية ومعناه لغةً ضرب الطبل ضرباً أراد التطبيل له تملقاً وتقرباً منه وهناك مصطلح آخر يرتبط به ولكنه يختلف عنه بعض الشيء ألا وهو المدح ويعني اصطلاحا الإشادة بجدارة الشخص ومناقبه والثناء عليه وبوسطية واعتدال وفي مناسبات تستحق ذلك وفي حدود وعند المبالغة في المدح وتضخيم الإنجاز يصبح ذلك تطبيلاً وهذا ما لا نتمنى أن نراه في ساحتنا الرياضية. حديثنا اليوم عن التطبيل كردة فعل على ما شاهدناه قبل أيام في إعلامنا ومواقع التواصل الاجتماعي من مبالغة في الاحتفال بفوزنا بمباراة والتطبيل للمدرب واللاعبين أشعرونا لبرهة أننا حققنا كأس العالم وفي الحقيقة ليست سوى مباراة وتلتها نكسة جديدة وخروج مرير من البطولة وهذا هو المتوقع لأننا ما زلنا في البدايات ويحتاج مدربنا لمزيد من الوقت للوصول بمنتخبنا لأفضل جاهزية قبل المعترك القاري الكبير مطلع 2024 الذي سيكون في ضيافتنا ونحن آخر أبطاله المتوجين ولكنني من هذا المنبر أحمل بعض المحسوبين على إعلامنا وثلة من المؤثرين الاجتماعيين الذين أصبحوا يجيدون فنون التطبيل ويصورون الوضع وردياً وهو عكس ذلك تماماً وللأسف ما زالت فئة من المسؤولين تستمتع بذلك التطبيل وسعيدة به ولا يعيرون لأصحاب النقد البنَّاء آذاناً صاغية وهم الذين يعطونهم الصورة الحقيقية عن واقع كرتنا القطرية كما هو بدون تلميع وتزييف وما تعانيه من مشاكل وكيفية التغلب عليها. اتحادنا الموقر كلنا في مركب وأحد وهدفنا أن نرى منتخباتنا في أفضل وأجمل صورة بالمحافل القارية والعالمية وأن نرى العنابي يشرفنا ويرفع رأسنا لا أن نرى منتخبا بلا شكل ولا نكهة ولا هيبة وهذا لن يأتي إلا بتكاتفنا وتضافرنا جميعاً من اتحاد كرة وإعلام وووو وأن نسير سوياً في نفس الاتجاه وفي خط متوازٍ لأن أي خلل في أحد أطراف منظومة كرة القدم سيؤثر سلباً على مستوى منتخباتنا ولن يتطور حالنا وسيأتون من كانوا خلفنا وسيسبقوننا ونحن محلك سر وهذا ما شاهدناه في السنوات الماضية حيث إن منتخبات وفرقا لم يكن لها تاريخ يذكر بكرة القدم أصبحت تقارعنا وتنتصر علينا لأنهم وباختصار اجتهدوا وثابروا ونحن ما زلنا نلعب بتاريخنا وسمعتنا الكروية ولكن لدينا الثقة واليقين بأننا عائدون لا محالة وأقوى عما كان وكيف لا ونحن نحظى بدعم مادي ومعنوي كبير من قِبَل حكومتنا وقيادتنا واتحادنا ولكننا نحتاج لإعادة تنظيم بعض الأمور وخطط إستراتيجية بعيدة المدى لنعود بإذن الله لمنصات التتويج.