21 سبتمبر 2025
تسجيليوماً بعد يوم، تدرك الإدارة الأمريكية، التبعات السلبية لاستمرار الأزمة الخليجية وتأثيرها المباشر على الاستقرار في المنطقة. وفي هذا السياق، جاء إعلان وزير الخارجية الأمريكي مايكل بومبيو، أمس، عن رغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تخفيف حدة الخلاف الخليجي، ومن ثمّ حله بشكل كامل في النهاية، وأمله في أن تعمل الدول الخليجية سوية على تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، جاء تأكيداً لحرص واشنطن على حل الأزمة في أقرب وقت، حتى لا تتسبب في مزيد من التوترات، وخلق أزمة ربما يستعصي حلها في المستقبل. إن أولوية حل الأزمة الخليجية لم يقتصر على إعلان الرغبة الأمريكية فقط، بل بات ضمن أولويات السياسة الأوروبية، وهذا ما اتضح في تجديد المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني، أمس، دعم الاتحاد الأوروبي الكامل لجهود الوساطة التي يبذلها سمو أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لحل الأزمة الخليجية، ونزع فتيل الخلاف. لا شك أن تأثيرالأزمة الخليجية لا يقتصر على البلدان الخمسة المعنية، وإنما يطال الدول الغربية والعربية والإسلامية ويزعجها، وهو ما يجعل هناك ضرورة واقعية لحلها، عكستها تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، والمفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، خوفاً وتجنباً لتصعيدها، ومنعاً لتطورها.