19 سبتمبر 2025
تسجيلجاءت دعوة قطر إلى ضرورة نزع جميع أنواع أسلحة الدمار الشامل انطلاقا من سياستها الثابتة، ولإيمانها بأهمية هذه الاتفاقية والمخاطر الجسيمة التي تشكلها.. وقد كان تأييد الدولة لمشروع القرار المقدم للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية OPCW في لاهاي حاسما في ضرورة التصدي للتهديدات التي تشكلها على السلم والأمن الدوليين. مشاركة قطر المجتمع الدولي شعوره بالقلق من التواجد المستمر لمخزون الأسلحة الكيميائية مبرر، خاصة فيما يتعرض له الشرق الأوسط هذه الأيام من حروب ونزاعات شديدة قلبت الموازين وأثرت على استقرار كثير من دول المنطقة، وأعطت الدول المعتدية حصانة متخذة هذه الأمور مبررا لطغيانها وعلى رأسها الاحتلال الإسرائيلي.وقد كانت قطر جازمة في تأكيد موقفها الثابت على مر السنين المؤيد بشدة لتحقيق نزع شامل وكامل للسلاح الكيميائي، ودعم ما قامت به وتقوم به المنظمة من تحقيقات بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في سوريا، خاصة ما تقوم به بعثة تقصي الحقائق حول هذا الموضوع، وقد طالبت بضرور تحديد هوية مرتكبي استخدامات الأسلحة الكيميائية في سوريا وتقديمهم للعدالة في القريب العاجل.ولم تكتف الدوحة بالدعوات المجردة لنزع السلاح الكيميائي، بل شاركت بجهد عملي واستضافت دورات متعددة بتمويل كامل منها بلغ تقريبا مليونين ونصف المليون يورو. وستظل قطر باقية على عهدها في الدعم والتأييد لكل جهد يستهدف دعم الاتفاقية ودور المنظمة في حفظ السلم والأمن الدوليين وتحقيق رفاهية البشر.