19 سبتمبر 2025
تسجيلمنذ اللحظة الأولى للعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، تحركت دولة قطر على أعلى المستويات لوضع المجتمع الدولي ومجلس الأمن خصوصا أمام مسؤولياته المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة والمتعلقة بالحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.لقد قاد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى من خلال اتصالات كثيفة مع كل القادة والأطراف ذات الصلة جهودا كبيرة للمساهمة في وقف العدوان الغاشم ووضع حد للمجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني المحاصر منذ سنوات في قطاع غزة.وفي هذا الإطار، تلقى سمو الأمير أمس اتصالين أحدهما من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والآخر من فخامة الرئيس الفرنسي فرانسو هولاند، حيث بحث سموه معهما آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، لاسيما العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والجهود المبذولة لوقفه وتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين الأبرياء. وجدد سموه مطالبته المجتمع الدولي، ولاسيما مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته للجم آلة الحرب الإسرائيلية وسياسة العقاب الجماعي التي تتبعها قوات الاحتلال ضد قطاع غزة.وليس خافيا الدور الكبير الذي تقوده قطر في الجهود الحثيثة المبذولة على الصعيدين الإقليمي والدولي هذه الأيام للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وهو دور يكشف عن الثقل الإقليمي الذي باتت تمثله الدوحة، خصوصا فيما يتعلق بإرساء دعائم السلم في المنطقة ونصرة الشعوب في مواجهة الطغيان والظلم.ولم يتوقف الجهد القطري على الجانب السياسي وحده، وإنما امتد ليشمل الجوانب الإنسانية، حيث بادرت المنظمات الخيرية القطرية منذ بدء العدوان في العمل على إغاثة الشعب المنكوب في غزة، ومن بين هذه المبادرات إعلان جمعية قطر الخيرية عن تخصيص مساعدة عاجلة لقطاع غزة تقدر بـ 20 مليون ريال، وتوزيع مساعدات عاجلة على الأسر المتضررة. إن المساعي التي تبذلها قطر حاليا ليست وليدة اليوم، فقد كانت الدوحة حاضرة على الدوام بمواقفها القوية في دعم القضية الفلسطينية سياسيا وإنسانيا، ولها في ذلك تاريخ طويل من المواقف المشرفة التي ستظل علامات مضيئة في العمل العربي.