11 سبتمبر 2025

تسجيل

لماذا نُبين الإيجابيات ونَخفي السلبيات ؟

14 يوليو 2012

إذا كان الكثيرون في عالمنا العربي في وسائل الإعلام المختلفة يؤمنون بأن كيل المديح للمسؤولين هو الطريق الأمثل لبلوغ المراد حتى ولو كان ذلك على حساب المصداقية فالكلمة أمانة حتى أضحى المسؤولون لا يرون ولا يسمعون إلا ما يحبون وهذا ما اعتادوا عليه والكل يجاملهم فأينما ذهبوا وحلوا وارتحلوا لا يسمعون إلا الإطراء؟؟!! ومن الطبيعي في كل مجتمع سلبيات وايجابيات لابد ما يسمع المسؤول الجانبين، خاصة الجانب السلبي، الذي هو أهم من المديح من أجل تصحيح الأخطاء، فالمديح في كثير من الأحيان غير محمود فهو يترك انطباعا بأنه لا توجد هناك أخطاء، ونحن لا نلوم البعض من الإعلاميين وممن يكتبون في الصحافة أو يعتلون المنابر المختلفة فهذا هو المفضل في الإعلام العربي وله الأولوية في النشر أو الحضور وتلقي مختلف الدعوات والسفرات وحُقن البدلات وهذا من ضمن الأسباب التي أدت إلى تزايد وتراكم الأخطاء الى أزَمنة وكلفت الكثير من الوقت والجهد وأدت إلى التخبط وعدم الإنتاجية، فعندما نرى الدول توفر كافة مقومات النجاح المختلفة وتُهيئ الأرضية المناسبة لذلك على كافة الأصعدة وبما فيها الاقتصادية والبُنى التحتية بل كل شيء وعندما لا تجد شيئاً يذكر أو القليل على أرض الواقع يبادل هذه الإمكانيات الكبيرة الكفيلة بالنجاح وطبعا هي بتوفيق الله ماذا تسمي ذلك وأين يَكمُن الخطأ؟؟ هل الخلل في زَّج أشخاص في مواقع المسؤولية دون المعرفة المسبقة ودون أن يكون الشخص مؤهلا من مختلف الجوانب لتولي هكذا مسؤولية ربما الخطأ فيها يكلف الكثير ويضيع الجهد والوقت من غير طائل، خاصة ونحن نعلم أن في العالم العربي يخضع التعيين لنظام غريب عجيب لا يوجد له مثيل إلا في هذا العالم؟؟ أو قد يكون حالف الحظ البعض منهم في مكان ما وتسلق على أكتاف الغير ونال سمعة ليست بحقيقية أم السبب تدخل الغير ممن يملكون السلطة في بعض الأمور الفنية البحتة يعني خرائط ورسومات وحسابات تحتاج لخبرات دَرَست وتعبت لكي تقوم بهذا العمل الذي قد يكلف في حالة عدم أخذ رأي المختصين خسائر ربما بشرية أو مادية كبيرة، أم أن تعدد المناصب وتولي البعض مهام كثيرة ولكل إنسان طاقة محدودة فهو ليس برجل آلي وكل موضوع يحتاج لفكر صافٍ غير مشوش حتى لا يؤثر ذلك على اتخاذ القرارات المختلفة، أم الخطأ فينا من الذين قد تُبتلي الدول بهم فعندما نتولى المناصب أو نكلف بذلك لا نعتذر إذا كنا غير قادرين على ذلك وقد نقود سفينة محملة بأمانات تتعلق بمصلحة أو مصير الوطن والمواطن ونحن لا نعرف أبسط مقومات كيفية المحافظة على سلامة السفينة ومن عليها أو الطرق الملاحية والأمور الجغرافية وبدل أن نحافظ عليها نغرقها هي ومن عليها ولا تصل إلى بر الأمان مطلقاً؟؟ كذلك البعض عندما يتولى المنصب يسابق الزمن لكي يَتَمصلح من المنصب ويكرس جُلَ وقته لذلك ضارب بمصلحة الوطن والمواطن والأمانة عرض الحائط وقد ينتقم أصلاً من جهة عمله فلا يترك بنداً للصرف معروفا أو غير معروف إلا وطرق بابه بوسائل مُقننة فالثقافة المتعارف عليها مال الدولة مُستباح للأسف ظاهرة متفشية في عالمنا العربي، وخاصة في الميزانيات المفتوحة أو الجهات التي تَحظى بحب المسؤولين لها يعيشون على أمل في يوم من الأيام يكون لها انجازات طال انتظارها؟؟ وللأسف بعض المسؤولين مثل الوزراء تجده مثل كارت هلا بدون رصيد وينتظر من يُلقنه الكلام أو التعليمات التي من شأنها أن تطور العمل وتزيد الإنتاجية ولا يبادر هو بنفسه ولا يجيد إلا التوقيع على طلبات الدفع الخاصة به وأن المنصب في نظرة هو لبس البشّت ومكتب وثير ومجموعة من المطبلين حوله فلا يجرؤ أحد ان ينتقده لكونه وزير وقد يحضر ذلك حتى في الصحافة، وقد يصاب المسؤولون الكبار بخيبة أمل من أمثال هؤلاء وقد يرضخون للأمر الواقع فلن يكون بالإمكان أحسن مما كان برغم تسخير هذه الإمكانيات وهذا الجهد الجبار المبذول على مختلف المستويات فيذهب كله سُدى فالواقع يقول شيئا آخر وعند الإخفاقات تجدهم يسارعون لسرد المبررات المختلفة وهي هي منذ سنين طويلة كما هي!!!! واكرر الكلام مرةً وأخرى بعض الموظفين، خاصة في الأماكن ذات الارتباط المباشر بالمواطنين والمقيمين وذات عائد لخزانة الدولة نظير الخدمات التي تقدم تجد الموظف الكسول يتعلل بأي سبب من أجل عدم إتمام المعاملة فيُرجى حُسن اختيار من يعملون في مثل هذه الأماكن..............