رؤية جديدة لمستقبل مستدام

في خطوة تعكس التزام دولة قطر بالابتكار والاستدامة، دشن معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، استراتيجية وزارة البلدية (2024 - 2030). هذه الاستراتيجية ليست مجرد خطة عمل؛ بل هي رؤية متكاملة تستهدف تحقيق أهداف استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة ورؤية قطر الوطنية 2030، لتحسين جودة الحياة وتعزيز الاستدامة ودفع عجلة الابتكار في الدولة. وفي ضوء التحديات العالمية مثل التغير المناخي وارتفاع أسعار الغذاء، يصبح تعزيز الأمن الغذائي أولوية قصوى. وفي هذا الصدد تؤكد استراتيجية وزارة البلدية التزام قطر بضمان الأمن الغذائي من خلال إدارة الموارد بكفاءة والحفاظ على معايير صارمة لسلامة الأغذية. وبما أن التحديات البيئية لا تقل أهمية عن تلك الغذائية. فإن ما تضمنته الاستراتيجية من برامج لتعزيز الاستدامة من خلال مشاريع مثل البرنامج الوطني المتكامل للنفايات الصلبة، وزيادة المساحات الخضراء، وتطوير المرافق والشواطئ، يعكس التزام قطر بمستقبل أخضر ومستدام. كما تأتي إستراتيجية وزارة البلدية لتضع قطر في مصاف الدول الرائدة في تقديم الخدمات الذكية، من خلال رقمنة أكثر من 400 خدمة واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. إن هذه الخطوة ليست مجرد تحسين للخدمات، بل هي نقلة نوعية تساهم في جعل الحياة اليومية أكثر راحة وكفاءة. ختاماً، تشكل استراتيجية وزارة البلدية الجديدة نهجًا متكاملاً لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، بالتركيز على الاستدامة والابتكار والرفاهية. من خلال هذه الاستراتيجية، تسعى الوزارة إلى توفير بيئة معيشية أفضل للمواطنين والمقيمين، وجذب الزوار والمستثمرين، وتعزيز التنافسية، وذلك عبر التخطيط المستدام والسياسات الفاعلة والخدمات المتميزة والبنية التحتية الحديثة.