23 سبتمبر 2025
تسجيليواصل الاحتلال الاسرائيلي سياسته التي تهدف إلى فرض إجراءات لتدمير حل الدولتين، وذلك من خلال الاستيلاء على الأراضي لصالح التوسع الاستيطاني، وإعادة الاستيطان في عدد من المستوطنات التي تم اخلاؤها من قبل شمال الضفة الغربية، بجانب عمليات القتل والاعتقالات والاقتحامات اليومية للبلدات الفلسطينية في سياق توجه لإعادة احتلال الضفة الغربية، وسط صمت دولي وردود فعل باهتة تجاه عمليات ضم الضفة الغربية، وفرض العديد من القوانين الإسرائيلية عليها، وبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية فيها. لقد ظلت التحذيرات العربية والفلسطينية تتصاعد من قيام حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ مخططات لبناء آلاف المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، باعتبارها تشكل تقويضا مباشرا لحل الدولتين والقضاء على احتمال قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتواصلة الأطراف على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. لا شىء أغرى حكومة الكيان الإسرائيلي اليمينية المتطرفة بالتمادي في حربها المفتوحة ضد الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته سوى الادانات والمواقف الباهتة بالتعبير عن القلق أو الرفض الشكلي تجاه عمليات ضم الضفة الغربية والانتهاكات المستمرة والجرائم الوحشية، والتي أصبحت مجرد غطاء لفشل المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته ازاء ما يحدث. إن المجتمع الدولي، وفي مقدمته الإدارة الأمريكية مطالب باتخاذ موقف صارم من حكومة الكيان الاسرائيلي اليمينية المتطرفة والقيام بإجراءات رادعة تترجم الأقوال والادانات إلى أفعال حقيقية، وممارسة ضغوط عملية تدفع الاحتلال إلى الالتزام بالاتفاقيات واحترام القانون الدولي وقرارات الشرعية، ووقف الإجراءات الأحادية كافة في الأراضي الفلسطينية، بما يفتح الأفق أمام العودة الى المسار الذي يضمن انهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.