19 سبتمبر 2025

تسجيل

الأقصى لليهود!

14 يونيو 2022

{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ} مُنذ نشأتنا ونحن نعيش ونعاصر القضية الفلسطينية، ونرى الخراب والدمار الذي يصنعه الصهاينة في الأراضي الفلسطينية، وكانت دماؤنا تفور في عروقنا لرؤية استشهاد الأطفال والنساء والعجائز والشباب من قبل قوات الاحتلال الغاشم. ما ذكرته ليس بالأمر الجديد إذاً ما الهدف من إعادة التحدث بما حدث، السبب يقع فيما نراه اليوم من وقوف بعض أبناء العروبة والإسلام مع اليهود نوعاً ما! فعندما نجد من يقف ضد القضية الفلسطينية ويصنعون المحاولات للتشكيك في القضية واتهام الفلسطينيين بكل ماهو سيئ فهنا قامت هذه الفئة بإعطاء هدية لم يحلم بها الاحتلال الإسرائيلي! قبل مدة قام مجموعة من الصحفيين والمسؤولين من العرب والمسلمين بزيارة الأراضي المحتلة، وتحدثوا بحرارة عن ألفة وجمال الشعب الإسرائيلي المحتل! ولتخرج لنا فئة أُخرى تشكك في التبرعات التي كانت تتجه للشعب الفلسطيني باتهام الفلسطينيين أنفسهم بالاستيلاء على أموال التبرعات والتعميم على كل ما هو فلسطيني بأنه لا يستحق الوقوف معه ! ولتخرج لنا فئة ما تُسمى بالشواذ جنسياً حاملين تلك الراية السيئة السمعة بجانب العلم الفلسطيني وتحدثوا عن القضية الفلسطينية وحق الدفاع عن الأراضي الفلسطينية ولنأسف بعد ذلك على خروج بعض أبناء المسلمين ليهاجموا الفلسطينيين وحال هؤلاء يقول (هؤلاء هم الفلسطينيون انظروا إليهم) والذين تحدثوننا للدفاع عنهم!! فوجب أن يُنظر للحق وإحقاقه فإن هذه الفئة قد تكون مدسوسة وان لم تكن فتلك الفئة متواجدة الآن في جميع المجتمعات العربية والإسلامية وبعضها في العلن وبعضٌ منها لازال في الخفاء! فهل نجعل قياس وجود هذه الفئة في المجتمع بالحكم على المجتمع كاملاً بالفساد مع تناسي أن كل المجتمعات العربية والإسلامية ضد هذه المسوخ البشرية !! وبدأت أيضاً في الآونة الأخيرة أصوات تروج لأسئلة تدور حول لماذا ندافع عن الشعب الفلسطيني، ولماذا نتدخل، وهذا شأن الفلسطينيين أنفسهم ! وأصوات أُخرى شاذة تحدثنا بأحقية اليهود بالأراضي الفلسطينية (قبحهم الله) وأن اليهود عمروا تلك الأرض ! وأصواتٌ أُخرى أشدُ قباحه لتأتي وتشكك في مسرى الرسول عليه الصلاة والسلام ومحاولة تغيير معنى الآية الكريمة {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ} نسي أولئك عاقبة ما تذكره ألسنتهم وتناسوا أيضاً بما حدثنا به الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم: (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسْلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة).. فأين هم من هذا الحديث؟! الشعب الفلسطيني شعبٌ حي، فلا يغرنكم وجود بعض الفاسدين والمُتنفذين والمنافقين فهؤلاء متواجدون في كل أرضٍ وزمان، فالشعب الفلسطيني شعبٌ مناضل وهو الشعب الذي ضحى ولا يزال يُضحى بأبنائه في سبيل الأرض والعرض والعزة وهو من يدافع عن مسرى الرسول عليه الصلاة والسلام وقبلة المسلمين الأولى وهو من يقف اليوم أمام المحتل الغاشم. بارك الله بكم يا أهل فلسطين ونصركم الله بنصره على من يحتل أرضكم المباركة وينصركم على كتاب الأقلام الرخيصة! الأرض فلسطينية عربية إسلامية والقضية قضية أحرار الأمة جمعاء. ونقول لمن هم ضد الشعب الفلسطيني ألم يحن الوقت لتخجل وجوهكم ولتصمت أفواهكم! أخيراً قال علية أفضل الصلاة وأتم التسليم (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، والمسجد الأقصى). الفضل والتفضيل عظيم وهو على لسان أطهر الخلق.