23 سبتمبر 2025
تسجيلتثبت قطر كل يوم قدرتها على مواجهة الأزمات وتداعياتها على كافة الأصعدة، وهو ما كان محل إشادة من كافة المؤسسات والتقارير الدولية، نذكر منها ما ذكرته صحيفة لاتربيون الفرنسية بأن قطر عززت اقتصادها وتوازناتها المالية، وهو ما أدى بدوره إلى وجود قدرة كبيرة في مواجهة أزمات مثل الحصار أو وباء كورونا المستحدث، ولا شك أن تنوع الاقتصاد القطري ساهم بشكل ملحوظ وكبير في مواجهة تداعيات الأزمات والصدمات، حيث إن الدوحة قد استعدت بالفعل منذ الأزمة العالمية عام 2008، كما عمل الاستقرار الاقتصادي لقطر من جانب آخر على التعامل مع التحديات بكل سهولة ونجاح. تقرير الصحيفة الفرنسية تطرق إلى عدة جوانب عن قوة الاقتصاد القطري، وهذا أمر جيد بطبيعة الحال، كما أنه شدد على أن الأزمة الخليجية في صيف 2017 قد أثرت بشكل كبير على مسيرة التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي، فهذه الدول قبل حصار قطر كانت تبحث عن الاتحاد الاقتصادي والاندماج فيما بينها، ولكن هذا الحلم أضحى سراباً، لأن حصار قطر خلق صعوبات جديدة لجميع الجهات الفاعلة في المنطقة، في الوقت الذي جددت وقوت فيه قطر من قدراتها المالية والاقتصادية، وهو ما يظهر في قوة الريال القطري، وقوة بنك قطر الوطني الذي هو أول بنك في الخليج بلا مبالغة. ويؤكد المراقبون أن اقتصاد قطر بات أكثر قوة وقدرة على امتصاص الصدمات الخارجية والتعامل مع مختلف التداعيات، خاصة مع تنويع الشركاء التجاريين والاستثمارات الخارجية وهو ما يدفع نحو المزيد من الاستقلالية الاقتصادية، يضاف إلى ذلك أن الدولة تمكنت من المحافظة على تصنيفاتها الائتمانية العالية مع نظرة مستقبلية مستقرة، حيث قامت وكالة التصنيف الائتماني موديز في أبريل الماضي بتثبيت التصنيف الائتماني لدولة قطر عند مستويات جيدة جداً مع نظرة مستقبلية مستقرة، فيما صنفت القوة الاقتصادية للدولة أيضا عند مستويات مرتفعة، بما يؤكد القدرة العالية على تنويع الاقتصاد ومواجهة أي تحديات عالمية، وهذا ما يؤهلها للوصول بنجاح وثبات إلى خطتها للتنمية الشاملة ورؤيتها الوطنية 2030.