20 سبتمبر 2025
تسجيلمع تصاعد وتيرة الإرهاب في المنطقة والعالم، ومع تفاقم الأزمات والقلاقل السياسية، تبقى القضية الفلسطينية هي أساس الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وسيؤدي عدم إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي الفلسطينية والعربية، واصراره على مواصلة التوسع الاستيطاني، وتهويد القدس، واستمرار الحصار الجائر على غزة، وسياسات العقاب الجماعي وهدم البيوت في القدس والضفة، ستؤدي كلها إلى تقويض كافة الجهود الرامية للتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة ودائمة تعيد إلى الشعب الفلسطيني كافة حقوقه المشروعة استنادا الى قرارات الشرعية الدولية، وتوفر للمنطقة شروط وظروف الأمن والاستقرار. مسؤولية المجتمع الدولي اليوم مضاعفة لإنقاذ ما يمكن انقاذه في ضوء وضعية الاحتلال القاتمة المنافية لكافة القيم والشرائع والقوانين الدولية، ورغم التراخي في دفع عملية السلام، ورغم ما تمارسه سلطات الاحتلال من وسائل ممنهجة لفرض سياسة الأمر الواقع، إلا أن باب الأمل يبقى مفتوحا لإعادة قطار التسوية إلى مساره، وكذا القبول بحق الشعب الفلسطيني في انتزاع حقوقه بكافة السبل والوسائل المشروعة قانونا من أيدي الاحتلال.وإن كان باب السلام مسدودا، فهناك مؤشرات إيجابية على فتح باب آخر يعزز صمود الشعب الفلسطيني ونضاله، ونعني بذلك باب المصالحة، الذي كانت قد فتحته الدوحة انطلاقا من إيمانها بأهمية وحدة الموقف الفلسطيني، واليوم تعيد تحريكه للوصول إلى نتائج إيجابية تدفع مسار المصالحة إلى الأمام وتعبد الطريق أكثر فأكثر أمام الفلسطينيين لنيل حقوقهم، بل وانتزاعها بقوة القانون واسناد المجتمع الدولي الذي لن يقبل في النهاية باستمرار هذا الوضع المأساوي على ما هو عليه.