13 سبتمبر 2025
تسجيلموضوع العمال أخذ حجمًا أكبر من حجمه وأصبحنا نهذي به ليل نهار، ولا أعلم لماذا، فلم يبقَ إلا أن تمنحهم الدول الجنسية ويسكنون في مساكن المواطنين ويصبحون هم الكفيل! فأي عاقل منصف يعلم أنهم ينالون في قطر كل احترام وتقدير، وهم موضع اهتمام من السلطات، ربما لا نظير له وتُقدم لهم التسهيلات المختلفة وتعمل الدولة بكل فاعلية لكي ينالوا حقوقهم كاملة غير منقوصة تماشياً مع ما أمر به الدين الإسلامي الحنيف الذي كان أول من دافع عنهم وأنصفهم، فإلى متى سوف يُستغل أي حدث عرضي قد يحدث في إطار الأمور التي تحدث في مختلف دول العالم وهي طبيعية تحدث في أي مكان أو أي موقع عمل؟ كما اهتمام وزارة العمل بهم اهتماما منقطع النظير وهي تدافع عن حقوقهم وتحل مشاكلهم مع الكفيل من مختلف الجوانب، والكثيرون يعلمون جيداً أن هناك من يثير الزوابع ويؤلف القصص المختلفة بين الفينة والأخرى ويبحث عن أي ثغرة يمكن الولوج من خلالها للتأثير على استضافة قطر لهذا الحدث، والذي هو صعب المنال ونالته قطر بكل اقتدار، والذي ملأ قلوب البعض حقداً وحسداً ممن قد نعتبرهم إخوة أو أصدقاء، فلقد سعوا بكل قوة للتشويش على ملف قطر الناصع شديد البياض ودفعوا الكثير من الأموال في سبيل ذلك ونحن نعرفهم جيداً قبَّحهم الله أينما حلوا ونزلوا على هذه النذالة وقلة المروة؟ ونجاح قطر هو نجاح لكل العرب، لكن كما قالوا أبو طبيع لا يجوز بأي حال عن طبعه، فهذه سمات العرب أعداء لكل نجاح وسبب تخلفهم الذي يصرون عليه وسمة من سماتهم الكثيرة ومناقبهم المأثورة التي أودت بهم لهذه الفوضى وهذا المستوى من الانحطاط الفكري وسوء التصرف وعدم النظر للعواقب والنتائج! فالشعوب العربية تنتظر حدثا عالميا كبيرا يحدث في العالم العربي وفي الخليج العربي يشعرهم بالفخر والاعتزاز ويغير النظرة النمطية المعروفة عنهم في هذا الزمان زمن التغييب والفتن والمآسي الكثيرة، فلقد سرقتم كل شيء منهم فدعوهم يفرحون ولو مرة واحدة أيها الجاهلون! حتى بعض الدول الأجنبية التي كانت سبب مآسي أحد الشعوب العربية التي تقتات على المليارات القطرية التي تستثمر هناك وكان لها نصيب الأسد منها وتوفر عددا كبيرا من فرص العمل لمواطنيها وتزيّت مفاصلها الاقتصادية وتحميها من الأزمات المختلفة والتقلبات ولم تحسب حسابا لذلك ولا للعلاقات التاريخية؟! كما أن الفساد في "الفيفا" ليس وليد اللحظة ولا اليوم، ولكن منذ زمن طويل غير مرتبط بقطر لا من قريب ولا من بعيد، فلماذا البوصلة توجه لقطر؟ وآخر الكلام يبقى أن نقول على قطر أن تحتفظ لنفسها بحق معاملة هذه الدول السيئة بالمثل، كما يجب أن تكون هناك حزمة حلول لمختلف التوقعات يزج بها كل ما دعت الحاجة إلى ذلك، وهي معروفة استراتيجياً، كما نقول لهؤلاء الهبل الذين أفسدت الثروة عقولهم، قطر فازت وانتهى الأمر، ولكن يوجد هناك حائط إسمنتي يمكن أن تضربوا رؤوسكم به لكي ترتاحوا وتريحوا.