13 سبتمبر 2025

تسجيل

علماء الأمة ونصرة الشعب السوري

14 يونيو 2013

علماء الأمة، بقرار الدعوة إلى الجهاد في سوريا ضد نظام بشار الأسد، الذي لم يتوانى منذ تفجّر ثورة الشعب للمطالبة بحريته، عن إيقاظ الفتنة الطائفية والعرقية والدينية بين مكونات المجتمع السوري؛ لم يغفلوا الأبعاد الدينية لهذه الدعوة ومراميها، بعد أن كشف حزب الله اللبناني ونظام الملالي في ايران، عن طبيعة الأيديولوجية المذهبية التي يعملون لخدمتها ومن أجلها، وبات واضحا للجميع أن ما يجري على الأرض السورية هو حرب طائفية مقيتة كانت قد لطخت صفحة الاسلام البيضاء قبل قرون طويلة. المعادلة وقواعد الحرب وأدواتها على أرض الشام تغيّرت، بعد التدخل السافر لميلشيات حزب الله اللبناني ومقاتلين من العراق تحت اسم لواء الفضل ابو العباس، ومقاتلين ايرانيين ومن الحرس الثوري الايراني، ليصبح التدخل العسكري من هذه الأطراف لصالح نظام الأسد له صبغة طائفية واحدة ولون مذهبي واحد، ولا يمكن على أساسه أن يكون هذا التدخل السافر هو لنصرة نظام الممانعة والمقاومة، فهذه الشعارات سقطت في مستنقع الحرب الطائفية التي يقودها نظام الأسد ضد مكون أساسي وكبير من الشعب السوري. ما يجري على الأرض في سوريا منذ أكثر من عامين استخدم فيها النظام الطائفي كل أسلحة القتل والفتنة، حرب على الاسلام والمسلمين، والدعوة الى الجهاد بالنفس وبالمال والسلاح، وإلى مقاطعة داعمي النظام السوري، كما جاء في بيان علماء الدين، يعني أن المسلمين قالوا كلمتهم بوجوب نصرة مقاتلي الشعب السوري وإنقاذه من براثن هذا النظام، وكانت قطر من السبّاقين في هذا المجال. موقف علماء المسلمين من نصرة الثورة السورية، وإن جاء متأخرا، يبقى لكي يأخذ مفاعيله على الأرض، بالمبادرة الى جمع كلمة العلماء المسلمين من غير العرب ووضع الخطط الدعوية لذلك، ومطالبة النظام الرسمي العربي، وبخاصة دول الجوار السوري، بدعم مطالب علماء الامة وفتح الحدود لإيصال المساعدات الى داخل الوطن السوري، وما من شأنه إنقاذ الشعب من قبضة القتل والإجرام.