17 سبتمبر 2025

تسجيل

كلاهما يحرق الشائعة والنار

14 يونيو 2012

من الطبيعي في كل مكان أن تحدث الحوادث منها الطبيعية التي لا دخل للإنسان فيها إلا من ناحية سوء علاقته بربه الذي يُعجل العقوبة الدنيوية ومنها الحوادث التي تحدث بفعل فاعل أو نتيجة عوامل كثيرة قد يكون منها الإهمال أو عدم مراعاة وسائل الأمن والسلامة، ونأخذ على سبيل المثال الحرائق التي تحدث وتنتج عنها خسائر دائماً ما تكون كبيرة بشرياً واقتصادياً وهي من أكثر الحوادث شيوعاً في كل مكان وزمان وهي كذلك تحظى باهتمام الدول التي أنشأت إدارات متخصصة ومعدات مختلفة وكوادر مدربة لمكافحتها وتكون مقسمة جغرافياً في كل بلد، وقد يكون الكثير قد كتب عن الحادث الذي حدث في مجمع فيلاجيو وكلٌ أدلى بدلوه وكلٌ صوره من منظوره الشخصي وشَخَص الحادثة وقال يا ليت ولو كان ولو فعلنا كذا وكذا أو هذا هو السبب إلى آخره من الكلام دون الاستناد لأي دليل مادي سوى اجتهادات شخصية ليست مبنية على وجهة نظر علمية وفنية من خبراء في هذا المجال الذي تكثر مسبباته التي لها أول وليس لها آخر؟؟ فالموضوع تم تضخيمه كثيراً وأُعطي حجما أكبر من حجمه حتى وجَدَ فيه ضعاف النفوس الذين يتعاملون مع التفاهات التي يطلقها البعض داخلياً وخارجياً مادة دسمة يتداولها أصحاب الشائعات الذين يستخدمون التكنولوجيا في غير محلها ضَاربين بمصلحة الوطن عرض الحائط، فأصحاب القيل والقال الذين لم ينتظروا ما قد يُفضي إليه التحقيق الذي شُكل لهذا الغرض والذي تم الانتهاء منه وسوف يضع النقاط على الحروف؟؟ ونحن نعلم أن دولة قطر مُستهدفة من الكثيرين نظراً للمكانة التي وصلت إليها على مختلف الأصعدة وتفوقها على دول كثيرة اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً ومستوى معيشة الفرد فيها والأمن والأمان والاستقرار التي يشعر بها كل من يقيم على هذه الأرض المباركة بالقُطر محسودة حتى من أقرب قريب.. فلنحارب الشائعات ولا نكون جزءا منها ولنكن يداً واحدة في المحافظة على الأمن والأمان وكالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له باقي الجسد بالسهر والحمى بغض النظر عن الدين واللون والجنسية،،، وهذا ما حصل هنا في الحادث الأخير تمثل بما قام به سمو ولي العهد تجاه ذوي الضحايا أو شهداء الواجب بمواساتهم والتخفيف من أحزانهم ودعمهم نفسياً،،، والإنسان لا بد أن يتعلم من التجارب ويضع الحلول والخطط المستقبلية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث أو التقليل منها لكن تبقى أقدار الله نافذة فوق كل تصور لايستطيع أحد أن يمنعها،،،، آخر الكلام أصبح البعض من المتطفلين لا هَم له إلا أخبار الحرائق وكل ما صار حريق في أي مكان وجد ضالته واخذ يبث سمومه عبر وسائل التواصل المختلفة ويضع عليها مزيدا من النكهات المختلفة عجباً!!