قطر وتركيا

تشكل زيارة العمل التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، للجمهورية التركية الشقيقة، ومباحثاته مع أخيه فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية الشقيقة، دفعة أخرى نحو تعزيز وتطوير العلاقات الأخوية الوطيدة والاستراتيجية بين دولة قطر والجمهورية التركية، حيث ركزت القمة على العلاقات الاستراتيجية القائمة بين البلدين الشقيقين، والسبل الكفيلة بتنميتها وتطويرها في شتى المجالات، والقضايا والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية. لقد ارتقت العلاقات بين البلدين الشقيقين إلى مستويات جديدة من الشراكة التكاملية في كافة القطاعات بما فيها الأمنية والسياسية والعسكرية والاقتصادية والاستثمارية والتنموية والثقافية وغيرها، بفضل الحرص الكبير والارادة السياسية المشتركة والرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو، وأخيه فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان. وما يميز هذه العلاقات الاخوية الوطيدة بين البلدين التي تتجذر كل يوم وتزداد رسوخا، طبيعة النهج المؤسسي لها، والذي تقوده اللجنة الاستراتيجية العليا المشتركة بين قطر وتركيا منذ تأسيسها عام 2014، من جهة، وأيضا التقارب الكبير على مستوى القادة والشعب والقواسم المشتركة بين البلدين الشقيقين، والتضامن اللامحدود بينهما وقت الأزمات، إلى جانب الرؤى السياسية المتناغمة إزاء كثير من الملفات والقضايا، وكذلك، تشارك الدولتان توجهات سياسية واحدة تعتمد الحوار والدبلوماسية وتفعيل جهود الوساطة أساسا للأمن والاستقرار والسلام وحل النزاعات الدولية والإقليمية. إن آفاق هذه العلاقات الفريدة بين دولة قطر والجمهورية التركية والتي تقوم على الثقة والمصداقية والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مفتوح نحو مزيد من التطور والتكامل والازدهار بما يحقق مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.