22 سبتمبر 2025
تسجيلأدانت دولة قطر وبأقوى العبارات حادث التفجير الإرهابي الذي وقع في مدينة جوادر في باكستان وأدى إلى وقوع العديد من الجرحى والقتلى حيث جددت وزارة الخارجية القطرية رفضها الشديد لكل الأعمال الإرهابية مهما كانت المبررات. إن الأعمال الإرهابية التي يشهدها العالم اليوم تمثل تهديداً حقيقياً للسلم والاستقرار العالمي وتتطلب المزيد من جهود التنسيق والتعاون الدولي على مستوى الدول والمنظمات ومجالس التنسيق الدولية والإقليمية. وتأتي هذه التطورات السالبة لتلقي بظلالها على حالة من التوترات الدولية الناجمة عن ضعف ملحوظ في تأثير ونفوذ المنظمات الدولية والإقليمية. لقد طالبت من قبل بالتصدي إلى الأسباب الرئيسية المؤدية إلى الإرهاب واجتثاثه من جذوره وقدمت دولة قطر الدعم إلى المجتمع الدولي على كافة المستويات لدعم جهود محاربة الإرهاب، وسعت أكثر من ذلك بالمساهمة في مبادرات التنمية لخلق الوظائف للشباب في البلدان التي تعاني من التوترات، ولم يتوقف الدعم القطري على الجوانب السياسية واللوجستية بل تعداها إلى المساهمة في تقريب وجهات النظر وتسوية النزاعات. ولكن بؤر دعم الإرهاب تعمل على إثارة الخلافات وارتكاب جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان مثلما فعلت أبوظبي والرياض في اليمن وليبيا، وجميعها مواقف من شأنها تهديد السلم العالمي وزيادة حدة التوترات وتعريض العالم إلى المزيد من المواجهات العسكرية التي تبدد طاقات الشعوب. ويقع على عاتق الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية العاملة في مجال حماية حقوق الانسان أن تعمل بجد لمواجهة جرائم الحرب والاعتقال التعسفي ووقف هذه الانتهاكات ، لانها ستكون المحرك الحقيقي للارهاب والدافع لكثير من العناصر غير المسؤولة لارتكاب الجرائم مما يهدد السلام العالمي بصورة مباشرة . فضلا عن الانتهاكات التي ترتكبها هذه الدول تمثل وصمة عار على المجتمع الدولي بكامله في حال صمته عليها .