21 سبتمبر 2025
تسجيلمن جديد تؤكد قطر نبذها للارهاب بكافة صوره، واستهداف الابرياء بالعالم، وهي مواقف انتهجتها السياسة القطرية وترسخها منذ سنوات من منطلق التزاماتها الاخلاقية والقانونية، خاصة بعد تفشي تلك الظاهرة التي باتت تهدد استقرار المجتمع الدولي، ويحسب لقطر هنا تقديمها لرؤية استراتيجية مميزة في مكافحة الارهاب التي تأسست على البعد الانساني وهي باختصار انه لكي يتم استئصال الارهاب، لابد ان يسبقه القضاء على اسبابه اولا وهي غالبا ما تكون اجتماعية واقتصادية. وهكذا تتبنى قطر منذ عقود رؤية واضحة لمكافحة الإرهاب، وتجفيف منابعه ووقف دعمه، بل وتعمل جاهدة للتصدي له من خلال إجراءات لا تقتصر على العامل العسكري فقط، بل تمتد إلى الوسائل التنموية وإعمار مناطق التوتر، ووضع الحلول السياسية للمشاكل والقضايا، التي يتذرع بها الإرهابيون لتنفيذ مخططاتهم التخريبية، فضلا عن إحداث حالة من التوعية في اوساط الشعوب ، لكي يتسنى لها مواجهة الأفكار المتطرفة والمتشددة. وهي استراتيجية ورؤية متقدمة حظيت بتقدير المجتمع الدولي ومؤسساته. لاشك ان تلك الرؤية قد تعززت لاحقا بتنفيذ مذكرة التفاهم القطرية الأمريكية لمكافحة الإرهاب، والتي حددت التزام الدولتين المشترك بزيادة تبادل المعلومات، وقطع تدفق الأموال إلى الإرهابيين، وتكثيف نشاطات مكافحة الإرهاب. وهو ما أكسب الدوحة سمعة دولية طيبة، ومنحها ثقة المجتمع الدولي. قطر لم تدخر جهدا لتنفيذ رؤيتها فى مكافحة الارهاب، واستغلت كافة المنابر الدولية والاقليمية لترويجها خاصة بعد اقتناع الاسرة الدولية بها، كما تحرص على ان تكون من اوائل الدول المنددة والمستنكرة بأشد العبارات لأي حادث ارهابي، وفي هذا السياق جاء إعرابها عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجمات التي استهدفت ثلاث كنائس في إندونيسيا، وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى، والاعتداء بسكين على ابرياء في باريس. حيث جددت وزارة الخارجية ، موقف قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب. وشدد على رفضها التام لاستهداف دور العبادة وترويع الآمنين.