13 سبتمبر 2025

تسجيل

ما توكل عيش

14 مايو 2017

هرمنا من سماع أسطوانة مشروخة اعتاد بعض المطبلين ترديدها، بقولهم إن أنديتنا عريقة وأنديتنا تاريخية ووو......وكل هذا على عينا ورأسنا بس السؤال المطروح والملح اليوم لكم هل هذه الكلمات وحدها كافية لعودة أنديتكم لمربع الإنجازات والانتصارات؟ الإجابة لا وألف لا.. فلا العبارات وحدها ولا البكاء على الأطلال ولا التحدث عن العراقة والتاريخ كفيلان بعودة أمجادكم وبطولاتكم التليدة، التي غابت عنكم سنين طوال بل ستظلون تراوحون أماكنكم وأسرى لتاريخكم وستبقون حبيسين المراكز الأخيرة في جدول ترتيب دورينا لا منافسين عليه، وستبقون وآسف من هذه الكلمة مجرد (كومبارس) في بطولاتنا المحلية لا أكثر، وأن كنتم جادين ولديكم الرغبة بالعودة للبطولات فعليكم بالعمل باحترافية وفق خطط سليمة واضحة المعالم، بدءًا باستقدام مدرب قادر على تحقيق طموحاتكم، مرورًا بكادر إداري محنك يستطيع إدارة الفريق على أكمل وجه، وأخيرًا لاعبين محليين ومحترفين مميزين قادرين على صنع الفارق، سيكون هو السبيل لكم للعودة لمنصات التتويج وخذوا الرهيب الرياني مثالًا يحتذى، فلم يسكن طوال السنوات الماضية، ولم يجلس يغني على الأيام اللي راحت وترك حاضره فقد اجتهد وعمل وثابر وحصد العديد من الكؤوس، وظل يسعى ويحاول مرارًا وتكرارًا للوصول لهدفه الأسمى إلى أن نال ما تمناه وحصد درع دورينا للنجوم في الموسم الكروي الماضي. إدارات أنديتنا العريقة تأكدوا جليًا أن التخدير الإعلامي لجماهيركم بهذه الكلمات والعبارات المنمقة طوال عشرات السنين الماضية لم تعد تجدي نفعًا معها اليوم فهي لن ترضى بغير الإنجازات مكانًا لا الصور والفيديوهات التاريخية حلًا فالجيل الجديد الحالي ولد وكبر وتزوج وأنجب ولم ير إنجازاتكم فمتى ستفرحونهم؟ أم عليهم الانتظار لقرون عدة إلى أن يلد ولد ولد ولدهم. آخر الكلام افتخروا بماضيكم واعملوا لحاضركم ومستقبلكم