19 سبتمبر 2025
تسجيلفي كل عام وفي مثل هذه الأيام يحيي الفلسطينيون، ومعهم الأمة العربية والإسلامية، ذكرى النكبة الفلسطينية عام 1948، والتي شهدت تهجير مئات الآلاف من الشعب الفلسطيني وتدمير قراهم ومدنهم وهدم معظم معالم مجتمعاتهم السياسية والاقتصادية والحضارية، وإعلان قيام "دولة إسرائيل" بدعم وتآمر من الاحتلال البريطاني الذي خان عهوده مع العرب، وظل يتخذ من الإجراءات ويسن القوانين في فلسطين لتيسر له تنفيذ "وعد بلفور" الذي قطعه لليهود. وفي هذه الأيام، تحل الذكرى الثامنة والستون للنكبة، والتي شهدت تهجير أكثر من 700 ألف فلسطيني عام 1948 من اكثر من 20 مدينة و400 قرية، فيما لقي خلالها أكثر من عشرة آلاف فلسطيني مصرعهم في سلسلة مجازر وعمليات قتل حدثت خلال أيام النكبة، التي أدت إلى ظهور أزمة اللاجئين الفلسطينيين، حيث بات ثلثا الشعب الفلسطيني مشردين في المنفى.والآن وبعد 68 عاما، وصل عدد اللاجئين الفلسطينيين خارج فلسطين المسجلين لدى الأمم المتحدة نحو 4.4 مليون لاجئ، فيما لا تزال عمليات الطرد والتهجير القسري والاستيطان ومصادرة الأراضي التي تمارسها حكومات الكيان الصهيوني مستمرة.إن إحياء ذكرى النكبة، سيظل تأكيدا على عدم التفريط في حقوق اللاجئين الفلسطينيين وفي مقدمتها حقهم في العودة إلى ديارهم، وفقا لقرار الأمم المتحدة رقم 194، باعتباره في مقدمة ثوابت أي حل للقضية الفلسطينية.