13 سبتمبر 2025

تسجيل

الدورة الخامسة.. تعمّق التجربة الديمقراطية

14 مايو 2015

جاءت انتخابات المجلس البلدي المركزي التي جرت في دورتها الخامسة امس، لتعكس اجواء الديمقراطية الزاهية التي تعيشها دولة قطر في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، فهذه الانتخابات التي تمنح كل مواطن قطري حق الانتخاب واختيار من يمثله في المجلس البلدي المركزي من أبناء وطنه الذين تنطبق عليهم شروط الترشح، تعكس بوضوح ما تعيشه قطر من أجواء ديمقراطية حقيقية أسس لها حضرة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني عندما اطلق الحريات العامة وحرية الرأي والتعبير في أواسط التسعينيات من القرن الماضي، ثم جرت اول انتخابات حرة لتشكيل المجلس البلدي المركزي في عام 1999، ومنذ ذلك الحين تجري الانتخابات مرة واحدة كل اربع سنوات، وهذا العام تأتي انتخابات المجلس البلدي لتعمق التجربة الديمقراطية التي أصبحت اكثر نضجا وتحظى بالرعاية الكريمة من قبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.يعد المجلس البلدي الذي يتألف من (29) عضواً يمثلون الدوائر الانتخابية التي تضم أكثر من (230) منطقة من مناطق الدولة، مجلسًا مستقلاً يقوم بمسئولياته من دون تدخل، ويقوم أعضاء المجلس بتحديد برنامج عمله وميزانيته، وتقديم توصيات إلى وزارة البلدية والتخطيط العمراني، وتعقد اجتماعات المجلس بصورة علنية، حيث يعقد اجتماعا عاديا مرة كل أسبوعين بحضور ثلثي أعضائه على الاقل.وهنا لا بد من الإشارة الى ان على المرشحين الذين حققوا الفوز بالانتخابات وحصلوا على ثقة الناخبين، واصبحوا اعضاء في المجلس البلدي المركزي، مسؤولية كبيرة في اثبات انهم أهل لهذه الثقة، فعضو المجلس البلدي المركزي مطلوب منه ان يكون متابعا ومراقبا لعملية تنفيذ القوانين والقرارات والأنظمة المتعلقة بشؤون تنظيم المباني وتخطيط الأراضي والطرق والمحال التجارية والصناعية والعامة وغيرها من الأنظمة التي ينص فيها على تخويل المجلس سلطة مراقبة التنفيذ، وذلك وفقا للصلاحيات الممنوحة للمجلس، وبالتالي فان المهمة ليست سهلة، لان عضوية المجلس البلدي ليست تشريفا وانما تكليف من قبل الناخبين لتمثيلهم واتخاذ القرارات نيابة عنهم.ووفقا للقانون فان صلاحيات المجلس البلدي تشمل أيضا البحث في النواحي التخطيطية والبرامجية والاقتصادية والاجتماعية والمالية والإدارية للشؤون البلدية والزراعية، مما يجعلنا نتوقع من أعضاء المجلس البلدي ان يكون على قدر المسؤولية، وان يعملوا على قدر المستوى الذي حققته دولة قطر اقتصاديا واجتماعيا للحفاظ على هذا المستوى والارتقاء به الى درجات اعلى، وهذا أمر لا يتحقق الا من خلال تعاون جميع الجهات ومن بينها المجلس البلدي المركزي.قطر أعطت دروسا عظيمة في التمسك بالديمقراطية وذلك على الرغم مما يعيشه عالمنا العربي حاليا من أوضاع غير محمودة، فقطر بفضل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تظل واحة للديمقراطية بقيادتها الحكيمة وشعبها الوفي الذي يلتف حول قيادته، ولا شك ان المجلس البلدي المركزي احد أوجه هذه الديمقراطية والتي تتعمق تجربتها عاما بعد عام، وبالتالي فانه مطلوب من أعضاء المجلس البلدي ان يواصلوا مسيرة النهضة، وان يبذلوا كل ما يستطيعون من جهود من اجل رفعة قطر وتحقيق مزيد من التقدم على مختلف الأصعدة.خلال الحملات الانتخابية التي سبقت انعقاد انتخابات المجلس البلدي، طالعنا العديد من الوعود التي اطلقها المرشحون وتضمنتها برامجهم الانتخابية، ونأمل بعدما حققوا الفوز بالانتخابات ان يحافظوا على هذه الوعود ويعملوا على تحقيقها، فبغير ذلك لن ينالوا ثقة الناخبين مرة أخرى، فلا يجب ان تبقى وعودهم حبرا على ورق بمجرد دخولهم الى المجلس، وهذا امر للأسف كان يحدث مع بعض الأعضاء في الدورات السابقة، ونأمل الا يتكرر في هذه الدورة، كما ان على الناخبين انفسهم ان يراقبوا أصواتهم التي ادلوا بها في صناديق الاقتراع من خلال متابعة أداء المرشحين الفائزين في المجلس البلدي.نبض الوطن:العمل الجاد هو الذي يحقق الآمال والتطلعات، والمجلس البلدي المركزي يعتبر مؤسسة مهمة من مؤسسات الدولة التي تتكاتف معا من اجل مواصلة مسيرة النهضة التي ارسى دعائمها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى متابعا النهج الذي رسمه سمو الأمير الوالد، وبفضل هذه القيادة الحكيمة استطاعت قطر ان تصل الى مصاف الدول المتقدمة، واستطاعت قيادتنا الحكيمة الشابة ان توفر للمواطن القطري الرفاهية والعزة والكرامة والتي نتغنى بها ونفتخر بها وتحسدنا عليها الكثير من الدول.صباحك خير ياوطن:كلما اشرقت شمس يوم جديد نهضت قطر لتحكي للعالم قصة نجاح جديدة.