20 سبتمبر 2025

تسجيل

إغاثة قطرية للشعب اليمني

14 مايو 2015

جاء أمر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني - أمير البلاد المفدى "حفظه الله ورعاه"، بانطلاق الدفعة الثانية من المساعدات القطرية للأشقاء اليمنيين؛ عبر رحلتين تنقلان (120) طنا من مواد الإغاثة المتنوعة، يرافقهما فريق البحث والإنقاذ القطري "لخويا"؛ تأكيدًا متواصلا على تماسك العرب ووحدتهم وإصرارهم على إنجاح عاصفة الحزم، في مرحلتها السلمية، بعدما أثبتت نجاعتها في تحجيم المتمردين الحوثيين وحليفهم المخلوع؛ ورفعا لشعار القومية بصورة حقيقية على أرض الواقع اليمني.وقد تواصل تدفق المساعدات القطرية عبر الجسر الجوي على مدار يومين متتاليين إلى (240) طنا، وتولت اللجنة الدائمة لأعمال الإنقاذ والإغاثة والمساعدات الإنسانية في المناطق المنكوبة بالدول الشقيقة والصديقة التي تترأسها (لخويا) مهمة تجهيز مواد الإغاثة والتنسيق مع الجهات المعنية؛ لتثبت أن الأمة جسد واحد وعلى قلب واحد؛ مهما حاول المتربصون تفريقهم بين شمال وجنوب وولاءات معروفة الهدف والمصدر.ولقد جاءت الهدنة لفتة إنسانية من التحالف العربي لإثبات أن اللجوء إلى الحرب كان الملاذ الأخير للحفاظ على عروبة اليمن، وعدم تفتيتها بين أجندات إقليمية ودولية، وسارعت دول الخليج وفي مقدمتها قطر إلى إرسال المساعدات الإنسانية، في الوقت الذي تقصف فيه مدافع المتمردين الحوثيين وحليفهم المخلوع المواطنين وتهدم بيوتهم على رؤوسهم؛ لتنفي بذلك دعاويهم المموهة بالسعي إلى وحدة الأرض والشعب.لقد انطلقت قطر في مواقفها من المشكلة اليمنية، حربا وسلما، من ثوابتها الوطنية والعروبية والإسلامية، بمساعدة المظلومين والمضطهدين ومساندة الخيارات الشعبية ودعم العملية الديمقراطية، وتشجيع الحلول السلمية التي رفضها المخلوع والمتمردون الحوثيون مرارا.كما حرصت قطر حكومة وشعبا على تحقيق مصلحة الشعب اليمني كافة وتطلعاته في بناء دولة القانون والمؤسسات والحريات الأساسية، منذ بداية الثورة وحتى اليوم، وستبقى وفية لمبادئها وثوابتها الراسخة؛ ولذا فإنها تدعو إلى مواصلة دعم التحول الديمقراطي الحقيقي في اليمن عبر إقصاء المخلوع والمتمردين، مهما كلف ذلك دول التحالف العربي، تأسيسا ليمن المستقبل الأكثر سعادة.