18 سبتمبر 2025
تسجيللم يكن غريباً أن يكون لفرحة جمهور نادي باريس سان جرمان صَدًى في قطر، لأنَّ إحراز النادي للقب الدوري الفرنسي بعد غياب عنه لمدة تسعة عشر عاماً ارتبط بالإدارة القطرية له برئاسة السيد ناصر الخليفي، مدير قناة الجزيرة الرياضية. أحدث شراء النادي من قبل جهاز قطر للاستثمار ضجةً في الشارع الرياضي العربي الذي هاجم شراءه باعتباره صفقة غير مضمونة النتائج، إلا أننا في قطر كنا على ثقة من تحقيق إنجازات لكننا وضعنا سقفاً لتوقعاتنا لم يصل لإحراز الدوري الفرنسي.. فقد كان النادي يعاني من مشكلات في إدارته ولاعبيه المحترفين جعلته يلعب منذ سنوات للحضور في الملاعب لا للمنافسة على البطولات...وجاءت الرؤى المستقبلية المستندة إلى تخطيط سليم للإدارة القطرية الجديدة كعنصر رئيس في جَعْلِ تحقيق الحلم أمراً ممكناً. فلم تكن الإدارة القطرية برئاسة ناصر الخليفي بصدد إثبات الذات عبر التخلي عما بناه سابقوها، واستطاعت إصلاح المشكلات الإدارية، ودعمت الفريق بلاعبين محترفين ذوي مستوى عالٍ ، وحافظت على المحترفين الموجودين، بحيث أثمر ذلك عن نتيجة مُـشَـرِّفَةٍ للنادي وأيضاً للشارع الرياضي القطري الذي أسعده ارتباطها باسم قطر وأبنائها. هذا الإنجاز هو استثمار سليم لطاقات الإنسان والرأس مال القطريين.. فالفوز الكبير للنادي سيجعل مسألة تمويل أنشطته معتمدة على دعم الممولين ، مما سيعود بفوائد كبيرة على جهاز قطر للاستثمار تُـمَـكِّـنُـهُ من التوسع في مجال الاستثمار الرياضي.. وبالطبع، فإنَّ هذا كلَّـه يصبُّ في صالح الإعداد لاستضافة قطر لمونديال ٢٠٢٢ م، فأجهزة الإعلام الأروبية والعالمية ستُركِّـزُ الأضواء عليها من زوايا مختلفة تتعلق بقدرات إنسانها على إنجاح الحَدَثِ الرياضي الكبير، وكفاءته في التخطيط والإعداد له، في ضوء الرعاية المباشرة والدعم اللا محدود من سمو الأمير المفدى وسمو ولي العهد. باسم الشارع الرياضي القطري أتقدم بالتهنئة للسيد ناصر الخليفي الذي أسهم بجهوده الكبيرة في تحقيق هذا الإنجاز القطري باسم نادٍ فرنسي كبير.