التزام ثابت بدعم جهود التعافي من كورونا

كانت مشاركة دولة قطر في منتدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي امس، المعني بمتابعة تمويل التنمية لعام 2021، في الجزء الخاص بشأن تمويل التعافي من جائحة فيروس كورونا، تأكيدا على إيمانها بأهمية الشراكة والتعاون، وهو ما انعكس في انضمامها إلى حملة الأمم المتحدة "فقط معا"، وكذلك التزامها بدعم مبادرة /كوفاكس/ لإتاحة لقاحات كوفيد-19 على الصعيد العالمي، وذلك لضمان الوصول السريع والمنصف للقاحات للجميع وفي كل مكان. تدرك دولة قطر أن التعافي من جائحة كورونا لن يتحقق، الا بالتعاون المتعدد الاطراف، والعمل على المستويين الوطني والدولي لضمان تعافي المجتمعات كافة، لاسيما الفئات الأكثر ضعفا، لذا فقد عملت قطر، على المستوى الوطني، على توفير الرعاية الصحية عالية الجودة والتطعيم للجميع. كما كان لها دور بارز على المستوى الدولي، حيث قدمت الدعم لحوالي 78 دولة لمساعدتها في جهود التصدي للوباء، بجانب دعم التحالف العالمي للقاحات والتحصين، ومنظمة الصحة العالمية ومبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة فيروس كورونا في الدول الأكثر احتياجا. إن تعهد قطر بجعل مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا الذي تعتزم استضافته خلال الفترة من 23 الى 27 يناير 2022، محطة فارقة لتعزيز قدرة أقل البلدان نموا على مجابهة التحديات، واعتبار ذلك المؤتمر أول برنامج عمل يتصدى للتحديات التي تسبب بها وباء كورونا على تلك الدول، واستعادة قدرتها على الصمود والتعافي، يؤكد التزام الدوحة بالاضطلاع بمسؤولياتها في المساهمة الايجابية الفاعلة في تنفيذ أهداف الامم المتحدة وعلى رأسها خطة التنمية المستدامة لعام 2030.